Advertisement

لبنان

نقطة الضعف الأكبر: استهداف كوادر "حزب الله"

Lebanon 24
29-08-2024 | 22:36
A-
A+
Doc-P-1240634-638605930126546160.jpeg
Doc-P-1240634-638605930126546160.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger

كتبت روزانا بو منصف في" النهار": من النقاط التي تتم متابعتها بعيدا من التداول الإعلامي، قدرات إسرائيل وتفوقها في استهداف قيادات وكوادر من "حزب الله" وكشف أكبر نقطة ضعف لديه في حرب الاستنزاف القائمة عبر الجنوب اللبناني. ومع أن تاريخ إسرائيل في استهداف قيادات الحزب ليس جديدا ويعود إلى عقود خلت حين استهدفت قيادات له في لبنان وفي سوريا كذلك في زمن قوة النظام السوري، فإن الأمر كان في محطات مختلفة ولم يأت بالوتيرة التي شهدناها خلال الأشهر الأخيرة، بمعنى أن الأمر يتعدى مسألة انكشاف أو متابعة عرضية، ويبدو أن هناك داتا كاملة موجودة لدى إسرائيل عن قيادات الحزب وكوادره، وهي قادرة على رصد عاداتهم انطلاقا من أن الإنسان رهينة العادات ولا يمكنه التخلي عن هاتفه كل الوقت أو الابتعاد عن سكنه ومناطق تردده. وتاليا، من غير المرجح أن يكون هناك عملاء يخدمون إسرائيل على الأرض، وفق ما سرى لأيام بعد اغتيال شكر. ولكن هذا يوفر ذريعة إضافية تثبت مدى اختراق إسرائيل تكنولوجيا في الدرجة الاولى وعسكريا في الدرجة الثانية أجهزة الحزب.
Advertisement
وكان اغتيال المسؤول في "حماس" صالح العاروري في الضاحية الجنوبية قبل أشهر نموذجا أعاد إلى ذاكرة بعض الديبلوماسيين القدرة الإسرائيلية الكبيرة على استهداف دقيق لهدف في غرفة أو شقة، من دون أضرار كبيرة على الجوار.
وفيما قلة نادرة جدا كانت سمعت بفؤاد شكر على سبيل المثال، فإن تسريب الصحافة الإسرائيلية أسماء من يمكن أن يخلفه كان بمثابة كشف إضافي لحزب أبقى أوراقه العسكرية مخفية وبعيدة من الإعلام طويلا، ولا يزال، على قاعدة أنها جزء من قوته وهيبته. وهذان ما تستهدفهما إسرائيل أيضا، عدا عن تصميمها على إبعاد الحزب عن الحدود ربطا بما باتت هي مقتنعة به وأقنعت به الخارج، لجهة رفضها العودة إلى ما قبل 7 تشرين الأول على حدودها منعا لتكرار عملية "طوفان الأقصى".

وقد لفت إعلان نصرالله في إطلالته الإعلامية الأخيرة انطلاق المسيرات في الهجوم على إسرائيل من البقاع، على نحو فهم منه عدم الحاجة مستقبلا إلى المنطقة الحدودية لانطلاق الحرب، بالتزامن مع قوله إنه أخلى المنطقة الجنوبية من الصواريخ، فأوحى بأن قدرات الحزب كاملة ومعززة من خارج المنطقة الحدودية. لكنه مهد في الوقت نفسه للاتفاق الذي توصل إليه رئيس مجلس النواب نبيه بري مع الموفد الأميركي آموس هوكشتاين والذي سيوضع موضع التنفيذ فور التوصل إلى وقف للنار في غزة.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك