لا يزال المشهد السياسي في دائرة الجمود الشديد في وقت تستعد الحكومة لعقد سلسلة جلسات متتالية ابتداء من العاشر من شهر ايلول لدرس مشروع قانون الموازنة العامة للعام 2025.
وكتبت" النهار": ويسود الترقب السياسي الساحة الداخلية في انتظار خطابين في الساعات المقبلة، الأول يلقيه في الثالثة بعد ظهر اليوم رئيس مجلس النواب نبيه بري في الذكرى 46 لتغييب الإمام موسى الصدر ورفيقيه، إذ يوجه كلمة متلفزة يتطرق فيها الى التطورات السياسية والميدانية في لبنان والمنطقة، ومن بينها رئاسة الجمهورية. وأفادت معلومات مساء أمس في هذا السياق أن بري سيجدد اليوم في كلمته الدعوة إلى اجراء حوار في مجلس النواب برئاسته وأنه سيؤكد استعداده للدعوة الى جلسات لانتخاب رئيس الجمهورية بعد الحوار بأكثر من دورة في اليوم لأن إبقاء الجلسات مفتوحة يمنع المجلس من التشريع في هذه المرحلة الدقيقة. وتبعاً لهذه المعلومات، فإن بري سيوجه رسالة الى رافضي الحوار بأنه إذا تم جمع 86 نائباً فسيدعو الى الحوار بمن حضر من أكثرية النواب رغم رفض المعارضة للحوار. أما الخطاب الثاني المنتظر فهو لرئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في أعقاب القداس الاحتفالي لراحة أنفس "شهداء المقاومة اللبنانية" عصر غد الأحد في معراب يطرح فيه مبادرة وخريطة طريق أبعد من مسألة انتخاب رئيس للجمهورية، وعقد حوار بعد الانتخاب يبحث في القضايا الخلافية الوطنية.
وأفادت معلومات «الديار» ان بري سيخصص الجزء الاكبر من كلمته للمشهد العام في المنطقة ولملف حرب الجنوب وتداعياته، لافتة الى ان «تناول الملف الرئاسي سيكون تحت عنوان ان هناك طريقا واحدا للحل هو الحوار ومن يرفضه يتحمل مسؤولية اقترابنا من دخول عام ثان من الفراغ»، أشارت مصادر مطلعة ل»الديار» الى ان «جعجع سيطرح في كلمته الاحد خريطة طريق ما فوق رئاسية باتت ملحة وضرورية لمعالجة الأزمة اللبنانية»، موضحة ان «الخطاب سيلحظ ايضا التمسك بالثوابت، توصيف لواقع الحال، كما انه سيتناول ملف الحرب في جوانبه كافة مع اتخاذ الموقف المطلوب»، واضافت المصادر:»كذلك سيكون هناك اصرار على وجوب انتخاب رئيس للجمهورية تبعا لما ينص عليه الدستور».
وكتبت" اللواء": تشهد السياسة المحلية ثلاث مبارزات على مستوى قيادات الصف الاول، فعند الساعة الثالثة بعد ظهر اليوم، يطل الرئيس نبيه بري لمناسبة الذكرى 46 لاختفاء الامام السيد موسى الصدر، يتناول آخر تطورات القضية، وما يشهده الجنوب وسط الاسئلة الثقيلة وصولا الى المخارج الممكنة حول الرئاسة والانتقال الى وضعية تحاكي التطورات في لبنان والمنطقة.
وغداً الأحد، لمناسبة «شهيد القوات» يتناول رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع الاوضاع الداخلية، معيداً التركيز على انتقاد حزب الله، وحرب الاسناد في الجنوب، مقترحا خارطة طريق للخروج من الازمات المتفاقمة، والعودة للاحتكام الى مواد الدستور في انتخاب رئيس جديد للجمهورية.
وبين هاتين الاطلالتين، يكثر رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل من الكلام لمواجهة «الانشقاقات الحاصلة في التيار الوطني الحر» بعد خروج الكتلة النيابية المشاركة بالقرار المجلس والمطبخ التشريعي، بالاضافة الى تحميله مسؤولية استمرار الصراع الرئاسي، ووضع العصي امام عمل الحكومة بفرض مقاطعة على جلسات مجلس الوزراء، بمنع الوزراء من المشاركة في الجلسات وسوى ذلك من مواقف تعمق الوضع غير المستقيم في البلاد،بالاضافة الى الاستثمار في موقفه المناهض لمشاركة حزب الله في اسناد غزة بوجه العدوان الاسرائيلي منذ 11 شهراً.