من الواضح ان كلام رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل في حديثه التلفزيوني امس، حمل الكثير من التبرير وأوحى بأنه بات يشعر بحجم الازمة التي يعاني منها تياره بعد الاقالات والاستقالات التي حصلت.
وبحسب مصادر مطلعة" فإن باسيل قرر ان يظهر امام جمهوره بهيئة المظلوم والمسكين الذي كان يعطي النواب العونيين الكثير من الحرية وكان يلبي لهم كل طلباتهم السياسية، وبالرغم من ذلك فقد تركوه".
وترى المصادر" ان طريقة باسيل غير المسبوقة في تناول الازمة الداخلية تعني انه بات قلقاً بشكل علني مما يحصل ومن نتائج كل الانشقاقات داخل "التيار الوطني الحر".
في المقابل، ومنذ استقالة او فصل النواب العونيين من "التيار" وتكتل "لبنان القوي" بات واضحا ان هناك مساعي سياسية كي لا تكون هذه الاستقالات مشابهة للاستقالات السابقة، وتنتهي فعاليتها بعد مدة.
وبحسب مصادر مطلعة فإن النواب المستقيلين والمفصولين اتخذوا قرارا حاسما بالتواصل مع جميع الاطراف والقوى السياسية.ومن الواضح ان الهدف الاول لهؤلاء هو الانتخابات النيابية المقبلة، اذ انهم يسعون لعقد تحالفات في الاقضية والدوائر التي خرجوا منها من اجل تأمين تحالفات انتخابية مع احزاب او شخصيات.
وكان النائب الان عون، قال في حديث صحافي صباح اليوم "إن تموضعنا حُسم أخيرا تحت سقف الثوابت الوطنية لبكركي، ونحن نعتبر هذا الأمر بمثابة رد على كل حملات التخوين والتشويش والإساءة إلى السمعة التي سعى جبران باسيل وماكينته الخاصة بكل قوة إلى أن يلحقوها ويلصقوها بنا خدمة لغايات باتت مكشوفة للقاصي والداني".
وتابع: "في إطار تحركنا، من المقرر أن نلتقي خلال هذا الأسبوع عددا من النواب المستقلين الذين بدأنا التواصل معهم قبل زيارتنا الديمان، كالنائبين نعمة إفرام وميشال الضاهر، بالإضافة إلى عدد من النواب الآخرين، ولاحقا سنباشر برنامج لقاءات مع الكتل النيابية".
وختم: "لقد خطونا الخطوة الأولى في رحلة سياسية لا ننكر أن ثمة صعوبات تواجهها، لكننا مرتاحون مبدئيا وواثقون بأن لنا دورا مستقبليا".