نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية تقريراً جديداً قالت فيه إن الضربات الدقيقة التي شنها الجيش الإسرائيلي ضد حزب الله، وضعت إسرائيل في معضلة استراتيجية.
ولفت إلى أنه على تل أبيب إما الأخذ في عين الاعتبار الاحتياجات الانتخابية لنظام الرئيس الأميركي جو بايدن أو القضاء على حزب الله وإزالة التهديد الوجودي لإسرائيل، مشيراً إلى أن تحقيق الخطوة الأخيرة ينبغي أن يكون عبر اتجاه اسرائيل نحو إيران.
واعتبر التقرير الذي ترجمه
"لبنان24" أن حزب الله وبقدراته التدميرية، يتلقى كل قوته من إيران، وأضاف: "لذلك، وعلى الرغم من جرأته، فإن الحزب سوف يتبخر عندما يسقط النظام الإيراني، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يخشى من ردة فعل الأميركيين، ولهذا فإن إسرائيل تهاجم لبنان فقط وتصلي لكي يكون إذلال حزب الله وهزميته طعماً لإيران كي تهاجم إسرائيل".
وأكمل: "في المقابل، فإن إيران ترفض ابتلاع الطعم، فهي تغلق فمها بإحكام، وهي تفهم أن مهاجمة إسرائيل يعني القضاء على النظام هناك".
وأردف: "المسؤولون في إيران يخشون على حياتهم. إنهم يدركون جيداً قدرات إسرائيل، لا سيما في ظل فشلهم الذريع في مهاجمتها".
وأضاف: "إن العقيدة الأمنية لإسرائيل، الدولة اليهودية الوحيدة في العالم، تدعو دائماً إلى توجيه ضربة استباقية - عندما ندرك وجود تهديد وجودي لنا. إن إيران تعيش وضعاً استراتيجياً كارثياً، فالاقتصاد ينهار، والزراعة تتدهور، وملايين المواطنين يفتقرون إلى إمدادات مياه مستقرة، والجيش والحرس الثوري يعتمدان على أسلحة قديمة ومعيبة تكنولوجياً، بينما يحاول الإيرانيون التغطية على ذلك من خلال تطوير الصواريخ والطائرات من دون طيار والأكاذيب بشكل أساسي".
وقال: "لقد أحدثت الهجمات الإسرائيلية الأخيرة ضد حزب الله ضجة في إيران ككل. مع هذا، سوف يؤدي الهجوم الإسرائيلي على الموانئ الإيرانية الرئيسية ومراكز الكهرباء والاتصالات، إما بالوسائل العنيفة أو بالتكنولوجيا المتقدمة، إلى انهيار الاقتصاد الإيراني، وبالتالي جلب الجماهير إلى الشوارع واسقاط النظام".