كتبت اميمة شمس الدين في "الديار": قال مدير عام وزارة الاقتصاد والتجارة د.محمد أبو حيدر إن "90% من محال وسط بيروت التجارية قد تم تأجيرها وبعض الجهات الحاملة تراخيص امتياز تجاري (الفرانشايز) ستكون حاضرة. وأحد الفروع التابعة للفرانشايز سيكون من أكبرها في الشرق الأوسط".
أضاف أبو حيدر "ثمة 144 محلا، سيكون جزء كبير منها جاهزا قبل عيد الميلاد وجزء آخر ربما مع بداية السنة الجديدة، وستكون هناك علامات تجارية عالمية كانت موجودة قبلا وأخرى جديدة، وهي عائدة إلى ألبسة وأحذية ومطاعم وقال إن ثلاث علامات تجارية كانت تركت لبنان ستعود اليه".
ربما يستغرب كثيرون الحديث عن هكذا أمور في ظل تصاعد الأحداث الأمنية و الإعتداءات الإسرائيلي على لبنان والتي تخطت منطقة الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية لتصل إلى منطقة جبل لبنان.
لكن ليس مستغرباً على الشعب اللبناني الذي اعتاد على ان ينهض من تحت الركام وأن ينفض عنه غبار الدمار والإنهيار ويستعيد انفاسه بعد ان حبسها أيام الحرب .
لكن هنا لا بد من طرح عدة أسئلة بعد الأحداث الأخيرة التي حصلت في لبنان هل ما زال هذا الكلام ممكناً وما هي الاستعدادات لفترة الاعياد وما هي المحلات الجديدة التي ستفتح و التي ستعيد افتتاحها وما اهمية هذا الامر للإقتصاد اللبناني في ظل الظروف الصعبة التي نعيشها وما الذي يجذب المستثمرين للإستثمار في هكذا مشاريع في لبنان ؟ على هذه الأسئلة يجيب مدير عام أسواق بيروت أديب النقيب و يقول في حديث لجريدة الديار : بالاشارة لما تفضل به الدكتور محمد أبو حيدر، فعلاً شهدت المحال التجارية في وسط بيروت التجاري إقبالاً كثيفًا في الفترة الأخيرة. أما فيما يتعلق بـ "أسواق بيروت"، تم تأجير أكثر من 80% من المساحات المتاحة بنجاح، ونحن الآن في مرحلة إعادة الإطلاق التدريجي، التي ستشمل حوالي 150 متجرًا. ورغم أن الأحداث الأخيرة قد أبطأت إلى حد ما جهود التجديد، فإنها لم تتوقف والعمل ماض على قدم وساق ، فتم افتتاح العديد من المتاجر منذ بداية العام.
ويلفت النقيب إلى انه حاليًا، هناك حوالي 40% من العلامات التجارية التي باشرت نشاطها، بما في ذلك علامات بارزة في عالم الموضة والتجميل مثل Emporio Armani، Nike Town، Diesel، Project No. 7، Salute، Socks، True Religion، TwinSet، BOGGI، LACOSTE، MAC، وKIKO، بالإضافة إلى محلات الساعات الفاخرة مثل IWC Schaffhausen Boutique، ومحلات المجوهرات مثل Tabbah.
أما بالنسبة للمساحات المتبقية، فيشير النقيب إلى أن حوالي 45% منها قيد التجديد والتجهيز، حيث يجري العمل على الديكور والتأثيث، بينما 15% من المساحات تخضع حاليًا للتفاوض مع المستثمرين.
وبالنسبة لموسم الأعياد يكشف النقيب أن هناك خططا لتنظيم احتفالات وتزيين الأسواق بزينة مميزة، لكن تفاصيل هذه الفعاليات سيتم الإعلان عنها في الوقت المناسب ، "ومع ذلك، يبقى تنفيذ هذه الخطط مرهونًا بالوضع الأمني على المستويين الداخلي والإقليمي".