زار وفد من تكتل "الاعتدال الوطني" ضم النائبين أحمد الخير ومحمد يحيى، تكتل "التوافق الوطني"، وكان في استقبالهما النائبان فيصل كرامي وطه ناجي في مقر جمعية "المشاريع الخيرية الإسلامية" في مدينة طرابلس.
وقال كرامي: "تباحثنا بكل المواضيع التي تعني الشمال ولبنان والاستحقاقات الداهمة وخصوصا الحرب والغزو الحاصل في جنوب لبنان والتدمير الممنهج والحالة الأمنية الصعبة التي يعاني منها اهلنا في الضاحية".
اضاف: "طبعا كان تطابقا بشكل دقيق في موضوع النزوح وكيف نتعاون سويا من اجل معالجة بعض معاناة اهلنا من هذه المناطق الذين نزحوا الى شمال لبنان".
وتابع: "دائما نحن وتكتل الاعتدال على قلب رجل واحد ونتعاون في معظم الملفات التي تعني اهل الشمال وانعكاساتها على الملفات اللبنانية، من هنا دخلنا في نقاش بموضوع الاستحقاق الرئاسي وطبعا عبرنا بشكل دقيق عن وجهة نظرنا السابقة التي نتمسك بها وهي ان يكون هناك حوار قد يأخذ اشكالا مختلفة، على ان ما يقوم به تكتل الاعتدال هو شكل من اشكال هذا الحوار او التشاور او التنسيق بين اللبنانيين من اجل ايجاد المخارج الدستورية التي من خلالها يمكن ان ننشىء سلطة تستطيع أخذ زمام المبادرة".
وقال: "كان يقال لنا في السابق لا انتخابات لرئاسة الجمهورية مع استمرار حرب غزة. ونحن نقول لان هناك حربا في غزة وهناك ايضا هناك حرب في الجنوب، ولاننا نتعرض لعدوان، نحن بحاجة الى استقرار في هذه الظروف، ولكن اي سلطة نريد واي رئيس جمهورية نريد، انا لن ادخل في التفاصيل ولن ادخل في التحديات ولا في رفع السقوف ولا في المراهنات التي يراهن عليها البعض ان رئيس الجمهورية بالتحدي او بالكسر او على ظهر الدبابات، انا لا اريد ان ادخل في كل هذه السجالات".
وعن انقاذ البلد، قال كرامي: "بداية الانقاذ تكون عبر انشاء هذه السلطة، فنحن منفتحون على كل الطروحات ومتمسكون بمرشحنا الاساسي رئيس تيار المردة سليمان فرنجية نؤيد تسوية في المستقبل تقدم التوافق الوطني حيث سنناقش ونتفق نحن وسليمان بيك والحلفاء وتكتل الاعتدال الوطني ايضا، من اجل ايجاد المخارج المرضية والمشرفة لاننا مع انتخاب رئيس الجمهورية لكننا لسنا مع انتخاب اي رئيس جمهورية" .
وختم: "أقول ما قاله النائب الحاج طه ناجي من اننا في هذه الأزمة بحاجة الى رئيس جمهورية مجرب وليس اي رئيس جمهورية. وانا لا استطيع اليوم الا ان اقف عند ذكرى السابع من تشرين هذه الذكرى التي تمخضت بالدم والتضحيات الكبيرة وان شاء الله هذه الدماء تثمر انتصارا لغزة والضفة وفلسطين وكل الامة العربية".
بدوره، قال الخير: "زيارتنا اليوم كوفد من تكتل الاعتدال الوطني لكتلة التوافق الوطني هي من ضمن المسار القديم الجديد الذي طالما نحن كتكتل حملناه في ملف الرئاسة وفي كل الملفات التي تكون داهمة على مستوى هذا الوطن" .
اضاف: "اليوم نمر في مرحلة استثنائية، ونرى ان هناك واقعا أليما ومريرا يعيشه اهلنا ويتوجب علينا انطلاقا من هنا ان نلتقي ونتعاون ككتل وكنواب لنرى كيف يمكننا ان نجترح الحلول بالتعاون مع الحكومة وشخص دولة رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي ودولة رئيس مجلس النواب بيه بري".
وتابع: "في ما يتعلق بالحلول لايقاف الحرب وبملف النازحين وهم اهلنا واخوتنا والمعاناة التي يعيشونها بشكل يومي، وايضا في ما يتعلق بموضع ملف الرئاسة، موقفنا منها هو خلف الحكومة في تبني القرارات الدولية التي اكدت الحكومة التمسك بها بشكل واضح، ونحن نتمنى ايقاف هذه الحرب اليوم قبل الغد".
وقال: "في موضوع النازحين نحن حريصون على التعاون مع الحكومة اللبنانية ومع كل الافرقاء اللبنانيين ومع كل الكتل لنخفف سويا من الالام ومأساة اخوتنا النازحين وفي ملف الرئاسة. نحن ندعو في هذه المرحلة الى مد اليد والتعاون".
وعن ملف الرئاسة، قال الخير انه يجب يكون أن يكون هناك توافق لبناني حول شخص رئيس للجمهورية يقدر من خلال هذا التوافق ومن خلال هذه المظلة الوطنية الجامعة حوله، ان يؤسس مع كل اللبنانيين، لنظام عمل المؤسسات الدستورية كسبيل وحيد لمعالجة كل ازماتنا المالية والاقتصادية والازمات التي خلفتها الحرب على مساحة هذا الوطن".
وتابع: "انطلاقا من هذا الامر، نحن نقوم بجولة جديدة على كل الكتل النيابية وكل النواب المستقلين للبحث معهم في إمكانية الوصول الى اسم او الى مجموعة اسماء يتوافق حولها اللبنانيون لنذهب الى جلسة انتخاب رئيس للجمهورية في اسرع وقت".