أشارت دراسة تحليلية جديدة إلى أن التعرض لمستويات عالية من الحرارة قد يؤثر على نمو الأجنة أثناء الحمل، والرضع حتى سن الثانية.
وتعد الدراسة التي نشرتها مجلة "لانسيت" الطبية، الأولى من نوعها التي تظهر أن الإجهاد الحراري قد يؤثر على نمو الأطفال بعد ولادتهم، وتضيف إلى أبحاث سابقة أجراها فريق البحث والتي أظهرت تأثير الإجهاد الحراري على نمو الجنين.
وضم الفريق باحثين من كلية لندن للصحة والطب الاستوائي، وجامعتي برن وتورين في سويسرا وإيطاليا، على التوالي.
ووجد البحث، الذي فحص بيانات من الرضع وأمهاتهم تم جمعها خلال تجربة سريرية في غامبيا، انخفاضاً طفيفاً في وزن الولادة بالنسبة لعمر الحمل لكل زيادة بمقدار درجة مئوية واحدة في متوسط الإجهاد الحراري اليومي خلال الثلث الأول من الحمل.
ولم يُلاحظ أي تأثير على النمو للإجهاد الحراري الذي حدث خلال الثلث الثاني.
ويعتقد الباحثون أنه قد يكون هناك زيادة في محيط الرأس مقارنة بالجسم بالنسبة لعمر الحمل في الأجنة المعرضة للإجهاد الحراري خلال الأشهر الـ3 الأخيرة من الحمل.
وأظهرت النتائج أيضاً أن الرضع حتى سن الثانية المعرضين للحرارة العالية في بيئتهم قد يكون لديهم أوزان وأطوال أقل بالنسبة لأعمارهم.
ولوحظت أكبر الانخفاضات في الوزن والطول لدى الرضع الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و18 شهراً، والذين عانوا من مستويات يومية أعلى من الإجهاد الحراري في فترة الأشهر الـ 3 السابقة.
وفي عمر 12 شهراً، كان الرضع المعرضون لقيمة إجهاد حراري متوسطة تعادل 30 درجة مئوية أكثر عرضة لانخفاض الوزن بالنسبة لطولهم وعمرهم، مقارنة بمن عانوا من إجهاد حراري يعادل 25 درجة مئوية.
وانطبقت النتائج على الرضع الذكور والإناث على حد سواء.