تتجهُ الأنظار أكثر فأكثر نحو العمليات البرية التي يخوضها "حزب الله" ضد الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان وما يرافقها من مهمّات إطلاق صواريخ باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة.
الخبير العسكري العميد جورج نادر قدّم عبر "لبنان24" قراءة عسكريّة لما يقوم به الحزبُ في الجنوب، مؤكداً أن هناك "قيادة سرية تقود الحزب، فليس بالإمكان حالياً الإعلان عن اسم قائد سياسي أو قائد عسكري لأنه سيكون عُرضة للاغتيال".
وفق نادر، فإن "العمليات البرية بطيئة، وقبل نحو أسبوع كانت إسرائيل تقوم بما يسمى إستطلاعاً بالنار لاكتشاف أين يتمركز عناصر الحزب الذين لا ينتشرون ضمن خط واحد، بل هم يعملون ضمن مجموعات قتالية صغيرة تتخفى ولديها إتقان كبير في إستخدام أرض الميدان".
وأوضح نادر أن الحشود العسكريّة الإسرائيلية كبيرة قرب الحدود مع لبنان، موضحاً أن هذا الأمر يدلّ على نية بتنفيذ "اجتياح كبير"، وتابع: "هناك 5 ألوية مدرعات و7 ألوية مُشاة ما يعني وجود مئات الدبابات، في حين أن هناك وحدات مخابرات وفرقة مظليين ما يؤشر لإمكانية تنفيذ إنزالات. إذاً، النية هي اجتياح إن تم النظر إلى هذه الحشود، لكن لا يمكن طرح أي تكهنات في هذا الإطار".
أيضاً، يكشف نادر أنهُ لا يُمكن لإسرائيل الإستفادة من التكنولوجيا والتفوّق الجويّ خلال المعركة البرية باعتبار أن هناك قتالاً متقارباً سيحصل، وهذه ميزة سيستفيد منها الحزب ويتمكن عبرها من تسجيل خسائر في صفوف الجيش الإسرائيلي.
نادر قال إنه في حال أراد العدو الإسرائيلي عدم تمكين الحزب من الإستفادة من الميزة المذكورة، عندها قد يستخدم مُجدداً إستراتيجية الأرض المحروقة التي اعتمدها في ضاحية بيروت الجنوبيّة، وهنا تكمن المخاوف خصوصاً إن تم استخدام كافة القدرات التدميرية لإزالة كل ما تبقى من منازل في الجنوب.