كتب وجدي العريضي في" النهار":تتّجه الأنظار إلى القمة الروحية التي ستعقد في بكركي الأربعاء المقبل، ولكن يذكّر أكثر من مسؤول سياسي بأن أي قمة تحتاج أولاً وأخيراً إلى غطاء سياسي كي تنجح، وإلا سيكون مصيرها كسابقاتها، لأن معظم رجال الدين يتبعون لبعض المرجعيات السياسية، ومنهم من لا يمكنهم أن يغردوا خارج هذا السرب.
ولكن ماذا عن قمة بكركي؟ مصادر مطلعة ومواكبة للتحضيرات، تكشف لـــ "النهار" أنّ العناوين الأساسية التي ستثار هي تداعيات الحرب، والتضامن الوطني بين جميع الطوائف والمذاهب والمكونات السياسية والشعبية، باعتبار ذلك
عاملا أساسيا وضروريا في هذه المرحلة للحفاظ على الوحدة الوطنية والسلم الأهلي. والبقاء في جهوزية تامة حول قضية النازحين، لأن هؤلاء لبنانيون وعلينا احتضانهم.
وسيتم التطرق إلى انتخابات رئاسة الجمهورية وضرورة التوافق السريع والفوري على انتخاب رئيس في أقرب فرصة ممكنة.
وتتابع أن المشاركين في القمة يسعون إلى إصدار بيان واضح وجامع وإطلاق صرخة مدوية تدين العدوان الإسرائيلي وتدعو إلى وقف الحرب فوراً، وبالتالي تطبيق القرار 1701 .
وتؤكد المصادر أن ثمة مشاركة من كل رؤساء الطوائف الروحية.
وهل سيشارك نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب؟ تجيب بأن المونسنيور عبدو بو كسم كان له دور في هذا الإطار من خلال المساعي التي سبق أن قام بها، وبالتالي إن البطريرك بشارة الراعي اتصل به شخصياً وبسائر رؤساء الطوائف، ودعاهم إلى القمة ولم يستثن أحداً من التواصل، وتمنى عليهم المشاركة والتوافق على البيان المشترك.
وماذا عن الغطاء السياسي للقمة؟ ترد المصادر بأن الغطاء موجود من كل المرجعيات السياسية، وثمة تواصل جرى مع رئيس مجلس النواب نبيه بري الداعم الأبرز للقمة، ما يعني أن لا تباينات أو خلافات حول كل ما يحيط بها، بل إجماع على المشاركة والتوافق والتضامن.