تفقد عضوا كتلة التنمية والتحرير النائب الدكتور قبلان قبلان والنائب قاسم هاشم ورئيس مجلس الجنوب المهندس هاشم حيدر عددا من مراكز استقبال النازحين في البقاع الغربي، حيث التقوا بداية قائمقام البقاع الغربي وسام نسبيه في السرايا في جب جنين، في حضور رئيسي اتحادي بلديات البحيرة يحيى ضاهر والسهل محمد المجذوب وعدد من قيادة حركة "أمل" في المنطقة: محمد الخشن والشيخ حسن أسعد وهادي الحرشي.
وإطلع قبلان وهاشم وحيدر على شؤون النازحين والإحتياجات الأساسية، وكل ما يمكن القيام به من أجل تحسين الظروف لهم، لا سيما الموجودين في المدارس الرسمية والخاصة والمراكز والقاعات العامة.
بعدها انتقلوا إلى ثانوية جب جنين الرسمية والتقوا مديرها وجالوا على الأهالي مستمعين إليهم ولكل ما يساهم في صمودهم وتخطيهم لهذه الظروف الصعبة.
وقال قبلان في تصريح إثر الجولة :"ليس هدف الجولة فقط الإطلاع على شؤون وشجون النازحين، بل أتينا لأخذ جرعة دعم من هؤلاء الصامدين الذين تركوا بيوتهم وأرضهم قسرا وأتوا إلى هذه المناطق هربا من غدر وإجرام العدو الإسرائيلي".
وتابع قبلان:" هناك عدو ممعن بالإجرام وفي القتل ويمارس أبشع أنواع الجرائم ضد المدنيين وضد الأبرياء، هذا العدو الذي لا يجد في العالم من يقول له توقف، والذي يدوس على كل القوانين والأنظمة والمواثيق وعلى أنظمة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، هذا العدو المتروك من المجتمع الغربي، الذي لا يحاول بجدية أن يضع حدا له بل قد يكون بصمته المجتمع الدولي يشجع ويعين هذا العدو على ارتكاب المزيد من المجازر، العدو يقتل الأبرياء في قرى وبلدات الجنوب، والمقاومة تواجه هذا العدو بزنود الشباب الشجعان المقاومين الأشداء".
وأكد قبلان "أن الصراع مع العدو القديم الجديد مستمر طالما أن إسرائيل موجودة، وهذا الصراع مع هذا العدو الذي يقتل الشعب اللبناني والشعب الفلسطيني، وهنا نقول إننا متمسكون بقضيتنا وبحقنا وأن الكثير من الإجرام والدمار والشهداء لن يثنينا مع صعوبة الألم ومرارة الفقد الذي نعانيه في كل بلدة وقرية وبيت، لن يثنينا هذا الأمر عن مواجهة هذا العدو ولن ندير له ظهرا، لأننا إذا أدرنا له ظهرا فسوف يقتلنا جميعا، ستبقى عيوننا موجهة عليه وصدرونا مفتوحة في وجه هذا العدو نقاتله وعيينا في عينه".
بدوره، النائب هاشم قال :" زيارتنا لأهلنا النازحين هو من أجل أن نستمد من عزيمتهم وهم الذين يدفعون اليوم الضريبة من خلال صبرهم، وهذا الصبر وهذا التحمل إنما هو شكل من أشكال المقاومة التي تدفع اليوم ضريبة الدم عن هذا الوطن، لأن هذه الدماء التي تسيل على أرض الجنوب والبقاع هي لحماية الوطن وتحصينه، وإننا نرى هذا التضامن الوطني للملمة جراح أهلنا إنما هو تعبير عن وحدة الموقف الوطني، لأن أفضل وجوه المواجهة مع هذا العدو هي الوحدة الداخلية وهذا ما أكده شعبنا من خلال تضامنه ولململة جراح أهلنا واحتضانه على مساحة هذا الوطن". (الوكالة الوطنية)