Advertisement

لبنان

الحركة الأخيرة لهوكشتاين: الـ1701 بشروط المنطقة الأمنية أو الحرب المفتوحة؟

Lebanon 24
27-10-2024 | 22:26
A-
A+
Doc-P-1269363-638656904253050427.jpg
Doc-P-1269363-638656904253050427.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
كتب ابراهبم حيدر في " النهار": لا يعني الرد الإسرائيلي على إيران، تخفيف الضغط على جبهة لبنان، بل إن ذلك سيؤدي إلى مزيد من الاستباحة الإسرائيلية بالنار. ووفقاً للمعطيات، فإن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو فصل ردّه على إيران عن جبهة لبنان، رافضاً أي وقف لإطلاق النار. وتفيد مصادر ديبلوماسية مطلعة أن نتنياهو سيواصل حربه التدميرية على لبنان التي تخطت عنوان إعادة السكان إلى مستوطنات الشمال أقله حتى ما بعد الانتخابات الأميركية، وإن لم يستطع أن يحقق هدفه في المعركة البرية، فإن خطته هي إبقاء الوضع اللبناني تحت الضغط لإحداث مزيد من الفوضى في الداخل ومنع عودة النازحين، وبالتالي يزيد العبء على الحزب في بيئته خصوصاً بعد اغتيال معظم قادته، وتجفيف منابع تمويله.
Advertisement

في المقابل يجاهر "حزب الله" بأنه استعاد المبادرة بعد تدخل إيراني مباشر، فتمكن من تفعيل منظومته الصاروخية، فيما بنيته القتالية في الجنوب لا تزال قادرة وهي توقع بالجيش الإسرائيلي خسائر فادحة، ولذا عاد إلى التشدد، معلناً رفضه الشروط المعلنة لتطبيق القرار 1701 والمسارات التفاوضية المتصلة به، ما جعل لبنان الرسمي مرتبكاً في التعامل مع المبادرات الدولية لوقف النار.

المفارقة في الحرب القائمة على جبهة لبنان، أنها تحظى بغطاء دولي ضد "حزب الله" كذراع إيرانية أولاً، فضلاً عن الإجماع الإسرائيلي الداخلي على الحرب، ووفق المصادر الديبلوماسية هذا ما يشجع إسرائيل أكثر على المضيّ في حربها التدميرية، وهي تحاول انطلاقاً من ذلك تغيير المعادلات على الحدود ودفع الوضع اللبناني إلى الفوضى، حتى الحديث عن الـ1701 لم يعد ذا جدوى بصيغته الحالية، وهو ما تسعى إسرائيل إلى تعديله بالنار لفرض شروطها. 

أما رهان "حزب الله" فيتجاوز ما يحلّ بلبنان من دمار ونزوح، مراهناً على المواجهة البرية لإيقاع أكبر خسائر بقوات الاحتلال ويعتبر أن ذلك وحده سيدفع الإسرائيليين إلى مراجعة خطط حربهم ضد لبنان. 
 
بعد الضربة الإسرائيلية لإيران ستمارس الولايات المتحدة ضغوطاً كبرى على طهران و"حزب الله" للقبول بالشروط المفروضة لوقف إطلاق النار. ولذا يتحرك هوكشتاين مجدداً إلى إسرائيل في محاولة لإحداث خرق يمكن أن يحمل بعدها الموقف الإسرائيلي إلى لبنان حول القرار 1701، انطلاقاً مما حدده حول الإجراءات المطلوبة لتطبيقه بعد التغييرات التي حدثت منذ 2006، تجنباً لطرح تعديله في مجلس الأمن الدولي. والواضح أن ما يتصل بالقرار من شروط إسرائيلية قد يتخطى المنطقة العازلة وانسحاب مقاتلي الحزب إلى شمال الليطاني وحصر السلاح بيد الجيش اللبناني.
 
جولة هوكشتاين واتصالاته قد تكون الأخيرة في الفترة الفاصلة عن الانتخابات، لكنها تحمل الكثير من التعقيدات وسط إصرار إسرائيلي على فرض الشروط في مقابل تمسك "حزب الله" بالقتال، فيما لبنان الرسمي تحوّل إلى شاهد لا قدرة له على اتخاذ القرار ويتلقى المزيد من الصفعات في ظل الفوضى التي أحدثتها الحرب المستمرة حاملة أخطاراً كبيرة على البلد ووحدته ومستقبله.
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك