Advertisement

لبنان

بوحبيب: أكثر ما يقلقنا اليوم في لبنان هو الفتنة الداخلية

Lebanon 24
28-10-2024 | 06:16
A-
A+
Doc-P-1269558-638657148713571641.jpg
Doc-P-1269558-638657148713571641.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
 شارك وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عبدالله بوحبيب في إفتتاح اعمال الدورة التاسعة على المستوى الوزراري لاعمال الاتحاد من اجل المتوسط في مدينة برشلونة – اسبانيا حيث القى  كلمة لبنان التي شدد فيها على شكر اسبانيا على دعمها للبنان، 
Advertisement

وقال:"بداية، الشكر لإسبانيا على إستضافة هذا المؤتمر ودعمها للبنان، وعزمها على بناء سلام مستدام قائم على الحق والعدل في منطقتنا. كما أشكر المفوضية الأوروبية على حسن تنظيم هذا الإجتماع الذي نتمنى أن يكون مثمرا".

اضاف:" لقد شكل المتوسط عبر العصور بحرا" للترابط والتواصل بين شعوبنا وحضاراتنا، حيث انعكس التعاون علينا جميعا" إزدهارا" وسلاما". لقد مررنا أيضا" بفترات مضطربة وتحديات صعبة. لكن يبقى القاسم المشترك بين كل هذه الحقبات في العلاقات المتوسطية، التداخل المصيري فيما بيننا. فعندما يعطس أحدنا يلتقط الطرف الآخر الزكام. مما يعني أننا مترابطون عضويا" ومصيرنا متداخل، وبالتالي مستقبلنا مشترك الى حد بعيد".

تابع:"السيد الرئيس، يعاني وطني لبنان اليوم  ويلات حرب طاحنة تهدد مصيره، ومستقبل أبنائه. لقد  تحوّلت معظم  المناطق اللبنانية التي لم تتعرض للقصف والدمار لتاريخه الى ملجأ ومأوى لمليون وأربعمئة ألف نازح لبناني، أي واحد من أصل أربعة من اللبنانيين المقيمين أصبحوا بلا مأوى، ولا مسكن، ويفترش بعضهم الأرض على جوانب الطرق والأرصفة، ويعتاش جزء كبير منهم من ما توافر من مساعدات لا تسد سوى القليل من حاجاتهم، بعد أن فقدوا بيوتهم وأرزاقهم. إن أكثر ما يقلقنا اليوم في لبنان هو الفتنة الداخلية نتيجة توسع الاحتكاكات بين النازحين اللبنانيين، وسكان المناطق التي نزحوا اليها. فلبنان يعاني أزمة إقتصادية حادة منذ العام 2019، ولم يتعافَ منها لتاريخه. إذا لم تتوقف الحرب فورًا، فإن النزوح والاكتظاظ في المناطق الجغرافية الضيقة التي تعاني أصلا" ضيقًا اقتصاديًا يمكن أن يؤدي إلى تفجير الأوضاع، ويهدد بحدوث صدامات مجتمعية، ما قد يسفر عن هجرة كبيرة".

وقال:"السيد الرئيس، لن أتحدث أكثر عما نواجهه من تحديات ومآسٍ، بل أريد أن أشارككم ما نتطلع إليه من حلول واقتراحات لتحسين الظروف للحفاظ على ما تبقى من بلدنا، وحماية مصالحنا جميعا المترابطة عضويا. ففي حين تولد إسرائيل بسياستها وعدوانها أحقاد طويلة الأمد، تزرع البذور لحروب مستقبلية،  نحن اليوم نريد، وقبل كل شيء، أن نعيش بسلام وأمان مثلكم. ولتحقيق ذلك، نطلب دعمكم ومساعدتكم لتحقيق ما يلي:

1-وقف فوري لإطلاق النار، وتنفيذ قرار مجلس الأمن 1701 بكل مندرجاته بصورة متوازنة من الطرفين.

2-انسحاب إسرائيل من كل الأراضي التي احتلتها خلال عدوانها المستمر، وعودتها الى جانبها من الحدود المعترف بها دوليا.

3-تعزيز قدراتنا الدفاعية، لنشر الجيش اللبناني معززًا بالعتاد والعناصر على طول الحدود الجنوبية الدولية وجنوب نهر الليطاني، مع التأكيد  أن السلطة الوحيدة المشرعة هي سلطة الدولة اللبنانية، وفقًا لما جاء في القرار 1701. فالاستقرار والهدوء يحتاج لقوات مسلحة لبنانية قادرة على تحويل ضعف لبنان الى قوة. لقد سبق أن اختبرنا بعد الاستقلال سياسة عدم بناء قدراتنا الدفاعية على أساس أن قوة لبنان في ضعفه، الى حين أن أرخت القضية الفلسطينية بثقلها علينا في منتصف ستينيات القرن الماضي. كما لم نستطع بعد ذلك بناء قوة مسلحة قادرة على حماية لبنان. نحن نتوق الى بناء قوات مسلحة قوية تستطيع حماية بلدنا من الأطماع الخارجية.

4-إعادة النازحين على طرفي الحدود الى قراهم وبلداتهم.

5-تقديم مساعدات إنسانية عاجلة لمليون وأربعمئة الف نازح لبناني.

6-تحويل المساعدة الدولية  للنازحين السوريين الذين عادوا الى وطنهم أقل كلفة وأكثر فعالية، نظرا"للوضع الحالي في لبنان، أصبحت سوريا أكثر أمنا.

7-تعزيز فرص السلام من خلال المساعدة بإعادة الإعمار في المناطق اللبنانية المنكوبة من أجل تأمين مقومات الحياة الكريمة والآمنة للعائدين الى ديارهم.

ختم:" نكرر بأن لبنان يريد العيش مع محيطه المتوسطي بأمان وسلام، والتأسيس لشراكة قائمة على العدل والمساواة. فنحن شركاء تاريخيين، ونتطلع اليوم لمساعدتكم ودعمكم لإنهاء دوامة العنف والقتل، كي ننتقل الى رحاب أوسع تسود فيه العدالة والرخاء والإزدهار. هذا هو خيارنا في لبنان، ولكن القرار ليس بيدنا وحدنا. فالخيار واضح اليوم: هل نتعاون في منطقتنا لتحقيق هذه الأهداف السلمية، أو سنترك قوى التطرف والمصالح السياسية الآنية تخط مستقبل منطقتنا بالحديد والنار، وتعزز الكراهية والحقد، وتؤسس لحروب مستقبلية؟".

وكان بو حبيب التقى صباحا" وزير خارجية اسبانيا خوسيه مانويل ألباريس وشكره على "مواقف بلده وما تقدمه من مساعدات إنسانية، وأخرى للقوات المسلحة، ورغبتها بتعزيز وتطوير هذا التعاون".

وشدد الوزير بوحبيب على "دور اسبانيا الاساسي الذي يتمسك به لبنان في اطار عمل اليونيفيل"، مجددا "ادانته لأي إعتداء على قوات حفظ السلام والعاملين فيها".  وشرح الوزير بوحبيب الخطوات التي يعتزم لبنان اتخاذها لتعزيز سلطة الدولة جنوب نهر الليطاني، واهمية الوقف الفوري لاطلاق النار، منبها" من خطورة استمرار الحرب على النسيج الاجتماعي اللبناني، وما قد ينتج عنها من اضطرابات داخلية، ستؤدي الى هجرة خارجية غير مسبوقة".

وبنهاية الاجتماع صدر بيان مشترك عن كل من لبنان واسبانيا شدد فيه الطرفان على" استمرار التنسيق والتعاون، وادانة استهداف المدنيين، والصحفيين والمسعفين، والمرافق الصحية، وقوات اليونيفيل".

كما بحث مع وزيرة خارجية سلوفينيا تانيا فايون في الوضع في لبنان والمنطقة، "ودور سلوفينيا البناء والمتوازن في  مجلس الأمن، وخطورة التصعيد الحاصل وكيفية إعادة ضبط الأمور، ووقف إطلاق النار". وقد شكرها على حضورها مؤتمر باريس لدعم لبنان في ٢٤ تشرين الاول ٢٠٢٤، وعلى المساعدة التي تعهدت بلادها بتقديمها بقيمة مليون يورو. 

وقد انهى الوزير بوحبيب جولته الخارجية ولقاءاته في عدة عواصم اوروبية لحشد التأييد الديبلوماسي لوقف اطلاق النار على ان يستأنف نشاطه في بيروت نهار الاربعاء  المقبل.

 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك