Advertisement

لبنان

تفاصيل مثيرة عن "صواريخ حزب الله".. تكتيكات وقدرات!

Lebanon 24
30-10-2024 | 14:00
A-
A+
Doc-P-1270713-638658898722447910.jpg
Doc-P-1270713-638658898722447910.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
نشر موقع "الخنادق" المعني بالدراسات الإستراتيجية تقريراً جديداً تحدث فيه عن الوحدة الصاروخية التابعة لـ"حزب الله"، واصفاً إياها بأنها "الذراع الإستراتيجي للحزب في حربه ضد إسرائيل".
Advertisement
 
وأشار التقرير إلى أن هذه الوحدة "تؤمن ضرب عمق إسرائيل بالصواريخ، بما يجعلها مكافئة إلى حد ما لسلاح الجو الإسرائيلي، وهذا ما نظّر له خلال الأعوام السابقة من يوصف بأبو منظومة الاعتراض الصاروخي الإسرائيلي البروفيسور عوزي روبين".
 
وتابع: "هذه الوحدة بما تمتلكه من قدرات صاروخية متنوعة مثل صواريخ أرض – أرض تكتيكي، وصواريخ باليستية دقيقة، وكروز، وربما أيضاً صواريخ فرط صوتية، تؤمن القدرة للمقاومة على تهديد إسرائيل استراتيجياً وتكتيكياً. كذلك، تمثل هذه الوحدة ركيزة الحزب ويعكس تطورها مسار تطوّر عقيدة الحزب العسكرية من حرب العصابات غير المتكافئة إلى قوة عسكرية هجينة أكثر هيكلية وقوة وتتشابه بالكثير من الصفات مع الجيوش الكلاسيكية".
 
وتابع: "كان لتطور هذه الوحدة آثاره الإستراتيجية الإقليمية أيضاً، بحيث باتت العديد من قوى ودول محور المقاومة تعتمد على هذا السلاح بشكل رئيسي في بناء قوتها العسكرية، من الجمهورية الإسلامية في إيران مروراً باليمن والعراق وسوريا، وصولاً الى فصائل المقاومة الفلسطينية".
 
كذلك، يقول التقرير إن هذه الوحدة الصاروخية تؤدي عدة وظائف استراتيجية رئيسية:

1- تحقيق الردع ضد إسرائيل: من خلال التهديد بقصف أهداف مماثلة لما يقصفه جيش الاحتلال الإسرائيلي من أهداف داخل لبنان.

2- ميزة الحرب غير المتكافئة: يعمل مخزون الحزب من الصواريخ كمضاعف للقوة. ومن خلال الاعتماد على مواقع الإطلاق المتنقلة التي يسهل إخفاؤها وشبكة التخزين المنتشرة، يمكن لحزب الله أن يستمر في العمليات الصاروخية حتى في ظل الغارات الجوية الإسرائيلية (وهذا ما ظهر جلياً خلال معركة طوفان الأقصى).

3- التأثير النفسي والمعنوي: لا يمكن الاستهانة بالتأثير النفسي لصواريخ المقاومة على المجتمع الاستيطاني الإسرائيلي، من خلال إطلاق صفارات الإنذارات وما بصاحبها من حالات هلع ووقوع إصابات، ومن خلال عمليات إخلاء المستوطنات في شمالي فلسطين المحتلة. مع هذا، فإن قدرة حزب الله على الحفاظ على هذا الضغط النفسي أمر حيوي لاستراتيجيته الشاملة، لأنه يمكن أن يضعف الروح المعنوية العامة في إسرائيل، ويضغط بشكل غير مباشر على صناع القرار الإسرائيليين.

القدرات الصاروخية

يُقدر اليوم بأن الوحدة الصاروخية للحزب لديها عشرات الآلاف من الصواريخ (متوسطة وبعيدة المدى وفق قياس حركات المقاومة)، أمّا الصواريخ قصيرة المدى فالأرجح أن تكون من اختصاص الوحدة المدفعية.

أبرز هذه الصواريخ:

- الصواريخ متوسطة المدى مثل فادي 1 و 2 و 3:

تتميز هذه الفئة من الصواريخ بقدراتها التفجيرية وفعاليتها ضد المواقع المحصنة والتجمعات الكبيرة للقوات المستهدفة، وتستخدم في القصف المكثف لإرباك أنظمة الدفاع الجوي ولتعطيل خطوط الإمداد واستهداف القواعد البعيدة عن الخطوط الأمامية، ويمكن اطلاقها من مرابض متحركة أو ثابتة، في مديات تبدأ من 70 كلم حتى 100 كلم.

وقد يكون هناك نسخ من هذه الصواريخ دقيقة التوجيه، كما يمكن أن يكون هناك نسخ منه ذات رأس حربي ثيرموباريك (فراغي)، ما يجعل تأثيراته أشد تدميراً.

- عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك منطقة غوش دان المهمة جداً لإسرائيل.
 
وتعد عائلة صواريخ فاتح-110 هي الأبرز في هذه الترسانة، بسبب دقتها العالية مقارنة بالصواريخ الأخرى، مما يوفر للمقاومة الإسلامية اللبنانية القدرة على استهداف البنية التحتية الحيوية للكيان، مثل القواعد الجوية ومحطات الطاقة.

- الصواريخ الدقيقة: أحد أهم التطورات الأخيرة هو وصول حزب الله إلى تكنولوجيا الصواريخ الدقيقة، بما في ذلك الصواريخ الموجهة عبر نظام تحديد المواقع العالمي (وفقاً لتقديرات العديد من الخبراء العسكريين في العالم). وتشكّل هذه الصواريخ الدقيقة والنقطوية تطوراً كبيرًا في القدرة، حيث يمكن استخدامها لاستهداف أصول عسكرية واقتصادية محددة بدقة أكبر. ومن أبرز الأمثلة على هذه الصواريخ: قادر 1 و2 ونصر 1 و2.

- صواريخ كروز: من المرجّح جداً أن يمتلك الحزب صواريخ كروز تكون متخصصة بالعديد من المهام أبرزها التشويش على منظومات الاعتراض وإلهائها واستنزافها، والثانية إصابة أهداف عسكرية حساسة ذات حماية جوية مشدّدة.

- صواريخ فرط صوتية: لا يستبعد إطلاقاً، امتلاك المقاومة كغيرها من جهات محور المقاومة، صواريخ فرط صوتية قادرة على تخطي أغلب منظومات الجيش الإسرائيلي الدفاعية الجوية والاعتراضية الصاروخية، من خلال سرعاتها التي تفوق 5 أضعاف سرعة الصوت ومن خلال قدراتها على المناورة بمسار غير باليستي.

تكتيكات واستراتيجية الوحدة الصاروخية

طورت هذه الوحدة مجموعة من التكتيكات التي تزيد من فعالية ترسانتها الصاروخية:

1- مواقع الإطلاق اللامركزية: تدير هذه الوحدة شبكة من مواقع الإطلاق اللامركزية، والتي غالبًا ما تكون مخفية ويصعب على الاحتلال عملية كشفها واستهدافها.
 
وأثبتت هذه المواقع المتفرقة انه من الصعب على سلاح الجو الإسرائيلي تحييد قدرة حزب الله الصاروخية في المراحل الأولى من الصراع، كما حصل خلال العدوان الجوي الواسع ضد لبنان في منتصف أيلول 2024 حيث لم تستطع إسرائيل توجيه ضربة قاصمة لهذه الوحدة التي استطاعت استكمال عمليات القصف رغم التفوق الجوي الإسرائيلي وعشرات الأحزمة النارية.

2- اعتماد المنشآت الصاروخية تحت الأرض: وهذا ما كشفت عنه المقاومة لأول مرة خلال العام 2024، من خلال مقطع مصور نشره الإعلام الحربي فيها لمنشأة عماد 4 تحت عنوان: جبالنا خزائننا.
 
عملياً، فإن هذه المنشآت تؤمن الحماية لقدرات هذه الوحدة، حتى لو تم استهداف المناطق التي تتواجد فيها بمئات الغارات الجوية، وبواسطة أشد الصواريخ والقذائف والقنابل قدرة على اختراق التحصينات.

3- هجمات الصواريخ والقذائف وفق تكتيكات التشبع: ويتم إطلاق أعداد كبيرة من الصواريخ والقذائف في فترة قصيرة، وباتجاهات مختلفة، وهذا يرهق الأنظمة الدفاعية مثل القبة الحديدية، مما يزيد من فرص اختراق الدفاعات وإلحاق الضرر بالأهداف. (الخنادق)
تابع
Advertisement
14:39 | 2024-10-30 Lebanon 24 Lebanon 24

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك