قال وزير الداخلية والبلديات بسّام المولوي إنَّ "لبنان مُصرّ على وقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701"، مشيراً إلى أن "هدف لبنان هو إحلال الأمن والإستقرار في الجنوب وفي لبنان بأسره".
وفي حديثٍ عبر قناة "الجزيرة"، اليوم الإثنين، ذكر المولوي أنه "تم تسريب عدّة مسودات لشروط يمليها العدو الإسرائيليّ على لبنان"، مشيراً إلى أن بيروت لا تبحث عن قرارٍ دولي جديد لأن دون ذلك عقبات كثيرة، وأضاف: "نحنُ ملتزمون بتطبيق القرار 1701 لأنه وحده الأساس في تحقيق الأمن".
وأعرب المولوي عن أمله في أن تؤدّي القمة العربية الإسلامية الطارئة التي عُقدت في المملكة العربية السعودية، اليوم، للضغط على إسرائيل لوقف النار، وتابع: "نريد حقن الدماء لتفادي تداعيات أكبر للاعتداءات الإسرائيلية".
وأعلن المولوي أن لبنان "لم يتبلّغ رسمياً بأيّ موعدٍ لزيارة الموفد الأميركي آموس هوكشتاين إلى بيروت هذا الأسبوع"، وقال: "ننتظر بفارغ الصبر وقف إطلاق النار ونأمل أن يتحقق هذا قريباً، والموفد الأميركي يعرف أننا مستعدون لتطبيق القرار 1701. مع هذا، فإننا نؤكد على سيادة بلدنا وأمنه ولم نسمع بقبول أي سياسي لبناني بخرق سيادتنا".
وأكمل: "لبنان الرسمي أكد قبوله بتطبيق القرار 1701، والتزامنا بهذا القرار يعني أننا ملتزمون بوقف إطلاق النار وعلى الطرف الآخر وقفه. كذلك، فإننا متمسكون بنشر الجيش في جنوب لبنان، وطلب العدو السيطرة على أجوائنا تمادٍ في انتهاك سيادتنا لن نقبل به. مع هذا، فإن انتشار الجيش اللبناني في الجنوب سيعني أنه المسؤول عن التحركات العسكرية جنوب الليطاني".
وعن أزمة النازحين داخل لبنان، قال المولوي إن "البلاد شهدت أزمة نزوحٍ غير مسبوقة"، موضحاً أن الدولة اللبنانية تمكنت من استيعاب أزمة النزوح، مؤكداً أن الجيش والقوى الأمنية تتعامل مع الأزمة.
وأشار وزير الداخلية إلى أنه لم تحصل أي إشكالاتٍ تُذكر بسبب أزمة النزوح، وأضاف: "إن حصلت إشكالات فهي قليلة جداً والشعب متضامن ومتماسك ولن نسمح بدخول الفتنة بيننا".
وفي ما خصّ حادثة الإنزال الإسرائيلي في البترون، قال المولوي إنّ ما حصل هو "خرق واضح لسيادة لبنان كما أنه عملٌ حربي واضح"، وتابع: "الخروقات والغارات والاعتداءات الإسرائيلية مستمرة ونطالب بوقف إطلاق نار سريع، والقرار 1701 هو المعني بأمن الجنوب وعلى إسرائيل وقف اعتداءاتها المستمرة".