التقى المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري، اليوم الثلاثاء، وفدا من نقابة الصحافة اللبنانية برئاسة النقيب عوني الكعكي.
وشكر نقيب الصحافة البيسري على "المهام التي يقوم بها في هذه الظروف الصعبة وضمان أمن المعابر الحدودية الشرعية، خاصة فيما خص دخول الوافدين".
من جهته، رحب اللواء البيسري بوفد النقابة وأكد على أهمية دورها في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان. وبهذه المناسبة أكد اللواء على وظيفة الإعلام بشكل عام متجاوزاً بعض الفلتان الذي ينتشر خاصة على مواقع التواصل الإجتماعي.
وقد أجاب اللواء البيسري على الأسئلة التي طرحها أعضاء الوفد، وقال إن "عناصر الأمن العام تتواجد على المعابر الشرعية وتطبق القوانين اللبنانية المرعية الإجراء، بالتعاون مع الأجهزة الأمنية والعسكرية كافةً. وبالنسبة للمعابر البريّة، فقد تعرض معبري المصنع والقاع في البقاع للقصف والإقفال أمام انتقال الآليات ويتم الانتقال سيراً بين لبنان وسوريا على هذه المعابر. أما المعابر في منطقة الشمال فهي ما زالت عاملة بشكل طبيعي".
وقد أشار الى "الدور الكبير للأجهزة العسكرية والأمنية والعاملين في المطار وشركة الطيران الوطنية إدارةً وعاملين، الذين يعملون في حالات استثنائية. وإن أمن المطار يضمنه الإجراءات التي تطبقها الأجهزة الأمنية والعسكرية المتواجدة في حرمه".
أما بالنسبة لموضوع الصحافيين القادمين من الخارج فيسمح لهم الدخول الى لبنان في حال استوفوا الشروط القانونية لذلك، أما غير مستوفي الشروط فيمنعوا من الدخول. ووفقاً للقانون يحق للأمن العام، كما في باقي دول العالم، السماح بالدخول أو عدمه لأي شخص الى لبنان وفقاً لاعتبارات أمنية لديه.
وعن الوضع الداخلي وما يحكى عن امكانية قيام نزاع داخلي، أجاب اللواء: هناك كارثة كبيرة من النزوح والوضع الاقتصادي. لكن هناك بقعة نور نتيجة ما ظهر من تآلف وتكاتف وتقارب بين اللبنانيين. والإشكاليات التي تحصل نسبتها قليلة، وما يجري في مواقع التواصل الإجتماعي لا يبنى عليه وعلى الجميع أن يعرفوا أننا في مركب واحد.
وعن جدية الحديث عن وقف اطلاق النار والتسوية المطروحة، أكد اللواء البيسري بأن حدود أي اتفاق يقف عند سيادة لبنان. وأشاد بالدور الذي يقوم به الرئيس ميقاتي في هذا الخصوص.
وبشأن عودة السوريين الى بلادهم، اثبتت هذه الأحداث أن ما كنا نطالب به، من أن هناك عدد كبير من السوريين المسجلين عند مفوضية اللاجئين الـ"UNHCR" قد عادوا الى سوريا ولم نتبلغ عن أي تعرّض أمني لهؤلاء العائدين.
اما بما يخص التمديد لقادة الأجهزة الأمنية، فأشار اللواء البيسري إلى ان الضباط الحاليين مؤهلون لقيادة وإدارة المؤسسات الأمنية في هذه المرحلة. وإن قرار التمديد هو قرار تتخذه السلطات السياسية في الدولة.
وفي النهاية، شكر اللواء النقابة لزيارتهم ودعاهم الى أن يكونوا الصوت الذي يساهم مع الآخرين على تمتين الوحدة الوطنية في هذه الظروف الصعبة الذي يمر بها لبنان.