مقدمة نشرة أخبار الـ "أن بي أن"
حاملاً ما وصفه بالتقدم الإضافي الذي تحقق خلال مفاوضاته مع الرئيس نبيه بري على مدى يومين انتقل آموس هوكستين إلى تل أبيب.
الرئيس المؤتمن على التفاوض قال: "عملنا اللي علينا ... بانتظار الرد الإسرائيلي ليبنى على الشيء مقتضاه.
وأضاف: نحن أمام أيام حاسمة فإما أن يقبل بنيامين نتنياهو وتنتهي الحرب أو أن يرفض كعادته ونذهب إلى سيناريوهات أكثر سوءا.
فإذا كان الإتفاق الذي يمهد لوقف إطلاق النار وإنهاء العدوان قد أنجز في لبنان فإن السؤال الذي يطرح نفسه هو: كيف سيتصرف العدو الإسرائيلي؟.
الكرة باتت في الملعب الإسرائيلي إذا وفيه تختبر التسوية ما يبيته نتنياهو من نوايا.
على أية حال لقاء جمع الموفد الأميركي اليوم مع رئيس وزراء العدو ووزير حربه بعدما اجتمع بعيد وصوله ليلا إلى تل أبيب مع وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي.
وفي تطور لافت في الشكل والتوقيت أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أوامر إعتقال بحق نتنياهو ووزير الحرب المقال يوآف غالانت بتهمة إرتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة والأهم ان نتنياهو تبلغ بالأمر خلال اجتماعه مع هوكستين.
على أية حال وفي غياب أية معلومات رسمية حول إتجاهات الموقف الإسرائيلي انقسمت وسائل الإعلام العبرية في تقاريرها بين متفائل بإنجاز إتفاق ومستبعد لهذا الأمر.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية أن الخلاف الأساسي يتمحور حول عضوية فريق مراقبة تنفيذ الإتفاق فيما حذرت القناة 12 العبرية من أن بعض النقاط العالقة قد تفشل هذا الإتفاق قائلة إن نقطة الخلاف الرئيسية تتعلق بمطلب إسرائيليا في حرية التحرك العسكري في لبنان.
وإذا كان الميدان الدبلوماسي ينتظر نتيجة مهمة هوكستين في كيان العدو فإن الميدان العسكري ظل على لهيبه: إعتداءات إسرائيلية تمتد من الضاحية الجنوبية إلى الجنوب والبقاع أما "إنجازاتها" فكانت مجازر جديدة ذهب ضحيتها المزيد من الشهداء ولا سيما في معركة والشعيتية وعدلون ويونين...
أما المعارك البرية عند الحدود فلم تتغير وقائعها من حيث تصدي المقاومين البطولي لقوات الإحتلال التي تحاول عبثا تثبيت أقدامها في بعض القرى.
وفي أحدث حصاد للمقاومة قتل خمسة ضباط وجنود واصيب آخرون بينهم رئيس أركان لواء غولاني في معارك مع العدو خلال الساعات القليلة الماضيةعند محاور شمع وبنت جبيل والخيام.
وأبعد من الحدود ضرب المقاومون بالصواريخ والمسيرات في العمق الفلسطيني المحتل من نهاريا إلى عكا وحيفا.
مقدمة نشرة الـ "أم تي في"
آموس هوكستين: من بيروت الى تل ابيب در. فالمبعوث الرئاسي الاميركي يواصل مساعيه الديبلوماسية في اسرائيل، عل وعسى.
وحتى الان لم تتضح نتائج الاجتماع الذي جمع هوكستين برئيس الحكومة الاسرائيلية، لكن الملامح ايجابية بحسب الاعلام الاسرائيلي. علما ان تطورا كبيرا طرأ اليوم بالنسبة الى نتنياهو.
اذ أن المحكمة الجنائية الدولية اصدرت قرارا باعتقاله مع وزير الدفاع السابق يؤاف غالنت على خلفية ارتكاب جرائم حرب في غزة. وكان الوزير في حكومة الحرب الاسرائيلية بيني غانتس استبق اجتماع هوكستين- نتنياهو باعلانه انه اذا لم تكن الحكومة اللبنانية مستعدة لتوقيع اتفاق يسمح بحرية العمل في مواجهة الانتهاكات، فيجب توسيع نطاق الهجمات على البنية التحتية اللبنانية.
واللافت ان الالة العسكرية الاسرائيلية لم تنتظر قرار الكابينيت في ما يتعلق بالتسوية، فاستمر القصف جنوبا وبقاعا وفي الضاحية الجنوبية، كما تواصلت المعارك الدائرة في الجنوب، ولا سيما في القطاعين الشرقي والغربي.
وقد رد حزب الله بسلسلة استهدافات واطلاقه صواريخ باتجاه اسرائيل... اذا، لا اجواء إستقلال عشية عيد الاستقلال. فالدولة مغيبة، والقرار مصادر، وقرى لبنان وبلداته ومدنه تحت القصف، فيما قسم من أرض الجنوب عاد محتلا.
هكذا فان حربي "الاسناد" و"اولي البأس" كما اسماهما حزب الله لم يؤديا لا الى اسناد غزة ولا الى تعزيز قوة لبنان وبأسه. بل بالعكس، لم يخلفا الا الخراب والقتل، والى سيطرة اسرائيل على حوالى 500 كيلومتر مربع من اراضيه. فهل المقاومة هي للبنان ولتحرير لبنان، ام انها مقاومة ضد لبنان ولاستجلاب الاحتلال من جديد؟
البداية من المفاوضات...
مقدمة نشرة اخبار قناة "المنار"
بنيامين نتنياهو ووزير حربه المخلوع يوآف غالانت مجرما حرب، ومطلوب اعتقالهما.
قول لم يسمعه احد حينما كان يردده اطفال غزة من تحت انقاض ثلاثة عشر شهرا من حرب الابادة الجماعية ، ولا اطفال لبنان وهم يرددونه من بين الركام المرتفع فوق شهرين من لهيب النار الاميركية الاسرائيلية. فهل من يسمعه من اعلى قوس قضائي للامم المتحدة – المحكمة الجنائية الدولية.
الجاني الصهيوني هذا لا يحتاج الى اشهر محاكمة لادانته، فدم الفلسطينيين واللبنانيين على انيابه، ويلطخ وجهه ويدي سيده الاميركي، الشاحذ لكل سكاكين حقد العدو. لكن القرار اليوم بلا ادنى شك تحول غير مسبوق في المسار الدولي، وبدء تحول بموقف عالمي لم يعد يستطيع تغطية كل هذا الاجرام الاسرائيلي.
على ان العبرة بتطبيق القرار بعد اصداره، وخاصة ان صدر الاميركي درع للاسرائيلي، بل سيفه الذي يضرب به غزة ولبنان وحيث يشاء، وهو ما يتفاخر به الصهاينة على الملأ، وما حديثهم عن ان سبعين بالمئة من تكلفة حربهم بتمويل اميركي، سوى بعض دليل، وفيتو واشنطن بالامس بوجه اجماع مجلس الامن على وقف الحرب على غزة – دليل اضافي.
وأما قرار المقاومات واهلها فصادر عن محكمة الميدان وقضاتها العادلين، الذين هم وحدهم قادرون بالرصاص والصواريخ والمسيرات على تخطي كل الفيتويات وترسانات السلاح ومنظومات الدفاع الاميركية الموضوعة بخدمة الاحقاد الاسرائيلية.
والخيام وسهلها ومنازلها المتكئة على أكتاف تلالها الشرقية مساحة الجلسة المفتوحة لمحاكمة هؤلاء القتلة، حيث تنفذ الاحكام سريعا بتصفية اوهام جيشهم وحكامهم بالميدان، فيقتل جنودهم بالصواريخ والمسيرات والالتحام المباشر من قبل رجال الله، وكذلك شمع والبياضة وطير حرفا واخواتها، اللواتي يخضن معركة التحول الجديدة للحرب، حيث يكتب على صخورها وجذوع اشجارها المغروسة في الارض المستقبل القريب والبعيد.
وعلى بعد يوم من محطة وطنية يحفظها هؤلاء جيدا جدا – ذكرى الاستقلال – الذي يعيدون صناعته من جديد مع جيشهم وشعبهم الابي، وكلهم لم يبخلوا بعطاء الدم ليبقى احمر علمنا قانيا، وارزه شامخا، وبياضه عصيا على كل المدنسين ..
ذكرى يحييها الجنوبيون فوق غارات دامية في صور ومحيطها والبقاعيون بقرابين جزيلة ابرزها في مقنة ونيحا وعمشكي وبعلبك وفلاوة ويونين وبريتال وغيرها، فيما لم تغير الضاحية من ثباتها فوق كل الغارات الاسرائيلية الغادرة.