Advertisement

لبنان

وقف اطلاق النار… ما بين مصلحة لبنان وفلسطين

ايناس كريمة Enass Karimeh

|
Lebanon 24
28-11-2024 | 04:00
A-
A+
Doc-P-1285159-638683879677712422.png
Doc-P-1285159-638683879677712422.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
يبرز اليوم السؤال الأهم في هذه المرحلة حول ما الذي حقّقه "حزب الله" من حربه الاخيرة مع العدوّ الاسرائيلي، وكيف يمكنه تسويق صوابية خياراته أمام اللبنانيين أو أمام جمهوره على الأقلّ سيّما بعد أن تلقّى ضربات قاسية جداً جعلت خصومه يجارون سردية "نهاية حزب الله" على أساس أنه من المحال أن يتمكّن من الخروج من هذا الفخّ منتصراً، اضافة الى تساؤلات أخرى تدور حول مسألة فصل الجبهات والأسس التي بُني عليها القبول باتفاق وقف اطلاق النار.
Advertisement

 مما لا شكّ فيه أنه من بين نتائج الحرب ثمة توازن تظهّر بين "حزب الله" والعدوّ الاسرائيلي في ختام المعركة، إذ إنّ الأهداف التي أعلنتها حكومة بنيامين نتنياهو مع بدء الحرب على لبنان لم يتحقق منها الا هدفاً واحداً، وهو فصل الجبهات، أما بالنسبة لباقي العناوين التي تشكّل أهدافاً استراتيجة كفكرة "الشرق الأوسط الجديد، ونزع سلاح المقاومة" لضمان أمن اسرائيل على الحدود مع لبنان، فقد فشل العدوّ في تحقيقها اضافة الى هدف اساسي آخر وهو إعادة المستوطنين بالقوة الى الشمال والذي لم يحصل الا ضمن اتفاق. 

من الواضح أن عملية التسوية في لبنان قد حصلت بالتنسيق مع المقاومة الفلسطينية، حيث إن البيانات التي خرجت عن فصائل المقاومة لا توحي بأن هناك خلافا بين الاطراف، بل على العكس من ذلك، إذ يبدو أن "حزب الله" تلقى ضربات قوية بالرغم من صموده واستعادته جزءاً كبيراً من عافيته، غير أنه بات بحاجة جدية لإعادة ترميم نفسه ليستطيع إعادة دعم المقاومة الفلسطينية بالسلاح والخبرات وبناء قدراتها من جديد كما فعل في السابق. وعليه فإنّ الاستمرار في الحرب لم يعد يفيد قطاع غزّة، لأنّ المعركة هناك تحولت الى معركة استنزاف لا نهاية لها الا بتسوية تقبل بها كل الأطراف، وبالتالي فإنّ الحزب مهما واصل إشغاله للقوات الاسرائيلية فإنه لن يستطيع منعها من القيام بعمليات محدودة كما يحصل الآن في غزة، لذلك كان لا بدّ من إنهاء المخاطرة بوضع "حزب الله" واستنزافه اكثر، حتى لو أدّى ذلك الى انتصار تكتيكي أكبر من الحالي، لكنّ المصلحة الفعلية تكمن في تعافي "الحزب" بشكل كامل الأمر الذي كان من غير الممكن حصوله تحت النار. 

وبحسب مصادر مطّلعة فإن اتفاق وقف اطلاق النار قد يكون طويل الأمد ويمهّد الطريق في المنطقة الى نوع من الاستقرار، لكن في الواقع فإن الأشهر المقبلة ستفتح الباب أمام قراءة أوضح في نتائج الحرب وما إذا كانت اسرائيل ستنعم بالاستقرار على المستوى الداخلي، وكيف سيرمّم "حزب الله" معادلة الردع وبنيته القيادية والعسكرية والصاروخية.
المصدر: خاص لبنان24
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك
Author

ايناس كريمة Enass Karimeh

Lebanese journalist, social media activist and communication enthusiast