Advertisement

لبنان

لماذا هذا الاتفاق مختلف؟

Lebanon 24
28-11-2024 | 23:01
A-
A+
Doc-P-1285519-638684570347255205.png
Doc-P-1285519-638684570347255205.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
كتب عبد الرحمن الراشد في" الشرق الاوسط": صحيح أن اتفاق وقف إطلاق النار الأخير بين إسرائيل ولبنان نسخة مكررة من الاتفاقات التي سبقته على مدى أربعين عاماً، إنما هذه الحرب، وهذا الاتفاق، يختلفان عمَّا سبقهما، وقد نشهد تطبيقاته بدءاً من العام المقبل. وفي رأيي سيغيِّر مفهوم الصراع عبر لبنان.
Advertisement

هجوم السابع من تشرين الأول العام الماضي غيَّر مفهوم الردع الإسرائيلي إلى منع وجود خطر محتمل في محيطها الجغرافي المباشر. عدّت إسرائيل ذلك الهجوم خطراً وجودياً استوجب إعادة النظر في التعايش الحدودي مع الجماعات المعادية لها، ولهذا قررت القضاء على "حماس" والقضاء على قوة "حزب الله" وعدم السماح للتنظيمين بتهديد وجود الدولة اليهودية.

إسرائيل تقول إنها عازمة على اقتلاع "حزب الله"، والاتفاق لا يمنعها من ذلك. فهو يمنحها حق التدخل والتجوال في سماء لبنان. ويتضمن شروطاً صريحة بشأن مراقبة المعابر ومنع التسلح وإلزام الحكومة بتفكيك ما تبقى للحزب من مصانع ومخازن للأسلحة. وفوق هذا وافق الحزب، من خلال الحكومة اللبنانية، على أن يشرف الأميركيون على تنفيذ الالتزامات.

هذا الاتفاق يختلف في أن له أسناناً. سيتيح استهداف عمليات التمويل الإيرانية وإعادة التسلح، وسيبرر للمطاردة في الممر الإيراني عبر سوريا والعراق.

هل حقاً بمقدور إسرائيل القضاء على قدرات "حزب الله" في ظل صراع إقليمي تنخرط فيه أيضاً قوى كبرى بشكل غير مباشر؟

برهنت إسرائيل على أنها قوة عسكرية إقليمية مدمِّرة قادرة على خوض حروب طويلة ومتعددة وكسبها. وقد سبق لها أن قضت على منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، وحجَّمت سوريا فيه، وهذه المرة فاجأت "حزب الله" والقوى الداعمة له بتفوّقها الحاسم. من الصعب على الحزب أن يعود لاعباً إقليمياً يهدد إسرائيل في ظل ميزان القوى الحالي. لكنَّ الطريق إلى تجريد "حزب الله" ليس فقط بنزع سلاحه بل أيضاً بنزع سطوته التي ستتطلب جولات أخرى.  
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك