نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية تقريراً جديداً قالت فيه إن "مهاجمة المنشآت النووية والإطاحة بالنظام الحاكم في إيران عاملان يمثلان فرصة تاريخية لإسرائيل".
وذكر التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" أن إيران "تلقت هزيمة كبيرة على الساحة السورية"، معتبراً أن "الحروب الأخيرة كانت في الواقع لصالح إسرائيل"، مشيراً إلى أن إيران تحاول تغطية إحراجها الإستراتيجي من خلال القول إن ما حصل في سوريا والمنطقة هو بمؤامرة من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل فيما تم أيضاً إبراز كلام يفيد بأن طهران حذرت الرئيس السوري السابق بشار الأسد قبل سقوطه في سوريا لكنه لم يكن مهتماً بالاستماع إليها.
ورأى التقرير أن إيران تمرّ بـ"ضائقة استراتيجية" وهي تحتاج إلى "شهادة تأمين" لنظامها في ظلّ اقتراب بداية ولاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الولايات المتحدة الأميركية، وأضاف: "يبدو أكثر فأكثر أن الوسيلة الوحيدة التي يمكن أن تلبي مصالح إيران لسنوات عديدة قادمة هي السلاح النووي. كانت إحاطة الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبوع الماضي تفيد بأنّ إيران رفعت نسبة اليورانيوم المُخصّب إلى مستوى 60% وأنها تنتج 9 كيلوغرامات منه شهرياً، وهي زيادة كبيرة مقارنة بمعدلات سابقة لاسيما خلال شهر حزيران الماضي، إذ كانت الإنتاج الشهري من اليورانيوم المخصب يصل إلى 3 كيلوغرامات".
وأشار التقرير إلى أنه على إسرائيل العمل على منع القدرة النووية الإيرانية، لافتاً إلى أن ذلك يُضاف إلى خسارة إيران قاعدتها العسكرية الأمامية في الشرق الأوسط المتمثلة بـ"حزب الله" فيما تم الإستيلاء على العمود الفقري الجغرافي لمحور المقاومة، وذلك في الإشارة إلى سوريا التي انهار نظام الحكم فيها برئاسة الرئيس السابق بشار الأسد.
وتحدث التقرير بشكل صريح عن أن استهداف إيران قد يؤدي إلى اضعاف اهتمامها بوكلائها في المنطقة وذلك بالإضافة إلى العقوبات التي قد تفرضها الولايات المتحدة، ما يؤدي إلى إنشاء نظام جديد في الشرق الأوسط لم يعد فيه النظام الإيران قابلاً للتعافي.