التقى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب، الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للخصخصة زياد حايك، في حضور نائب رئيس مجلس الوزراء السابق النائب غسان حاصباني.
عقب اللقاء، قال حايك: "لست في معراب اليوم لأعلن ترشحي لرئاسة الجمهورية، إذ كنت أعلنته منذ أكثر من سنتين في 26 آب 2022، بل للاجتماع مع الدكتور جعجع بغية التداول في ملف الانتخابات الرئاسية فضلا عن المستجدات التي تطرأ على الساحتين المحلية والإقليمية".
واذ شدد على أننا "نعيش في زمن تحولات كبرى تتطلب منا جميعا، إعادة النظر بالمواقف التي كانت لدينا في السابق والتفكير بطريقة جديدة وتصور واضح لبناء تطلعات مستقبلية لأجيالنا وأمننا القومي"، رأى أن "هذا الأمر يتطلب أن يعلن المرشح لرئاسة الجمهورية أنه مرشح كما فعلت أنا منذ أكثر من سنتين وكنت أول شخص بتاريخ الجمهورية اللبنانية يعلن ترشيحه في مؤتمر صحفي علناً ويعرض في خلاله برنامجه المكتوب الذي يتضمن مواقفه من كل القضايا الخلافية وغير الخلافية. هذا الأمر يتطلب جرأة وأستغرب ان يتم الحديث حالياً عن شخصيات للرئاسة ما كانوا يتمتعون بالشجاعة والجرأة ليقولوا إنهم مرشحين، في الوقت الذي هي من ابسط المعايير ليتمكن الانسان أن يكون رئيساً".
أما عن مواقفه وتطلعاته، فقال: "كرئيس جمهورية يهمني الالتزام بتطبيق الدستور واتفاق الطائف وكل القرارات الدولية، الحفاظ على مسافة واحدة من جميع اللبنانيين من دون استثناء، السعي الى التوافق على كل الأمور ضمن إطار مفهوم الدولة، الانكباب على إعادة الاعمار في الجنوب والبقاع وكل المناطق التي هدمت، بالإضافة إلى إعادة النازحين الى ديارهم على أن يكونوا على أفضل ما يرام وهي مسألة أساسية جداً. كما يجب تأكيد الترابط الوثيق مع الأشقاء العرب وتوطيد علاقات ودية مع المجتمع الدولي ليستعيد لبنان دوره ومركزه بين الدول الصديقة، التعاون الجدي والبناء مع رئيس الحكومة العتيد ومجلسي النواب والوزراء، لأنه يفترض العمل والتعاون كيد واحدة إذ أن أحداً لا يمكنه العمل بمفرده في هذا البلد".
ولفت الى ان "الفكر الأساسي خلف رؤيتي كان السهر على الازدهار والأمان وكرامة الانسان ما يتطلب دعم الجيش اللبناني واستعادة هيبة الدولة والعمل بحزم وجرأة لتحقيق الاستقرار ، ناهيك عن التعافي المالي والاقتصادي والإداري الذي لا إمكانية للنهوض من دونه، فعندما نتحدث عن ضرورة التمتع بالقدرات للدفاع عن لبنان، ذلك لن نشهده إذا كان اقتصادنا مهترئ ."ولفت إلى وجوب البحث عن مساعدات لتقوية الجيش وتسليحه وعلينا الاتكال على انفسنا والامر سيان ،إذ ينطبق على تنمية اقتصادنا. صحيح أن الدول الصديقة يمكن أن تساعدنا في مرحلة أولية لكن ذلك لا يدوم، لتكن لنا استدامة في قدراتنا العسكرية، وإنماء اقتصادنا من جديد والركيزة الأساسية لهذا النمو تكمن في اهداف التنمية المستدامة وهي جزء من مقررات الأمم المتحدة التي وافق عليها لبنان"، داعيا "الجسم الإعلامي والاطراف السياسيّة الى إعادة الاطلاع على هذه المواضيع لأنه طي النسيان على الرغم من أهميته".
واعلن ان "تطلعاتي ورؤيتي أيضاً، الاقتصاد الحر وشبكة حماية اجتماعية متينة وبناء جسور وطيدة مع الاغتراب، إلى طروحات كثيرة موجودة في رؤيتي ويمكن زيارة موقعي للاطلاع عليها، ولا سيّما أنه على رئيس الجمهورية طرح مشروعه وموقفه، منذ الآن، من كل القضايا الخلافية وغير الخلافية".