Advertisement

لبنان

لماذا "القوّات" على خلاف مع نواف سلام؟

كارل قربان Karl Korban

|
Lebanon 24
05-02-2025 | 06:00
A-
A+
Doc-P-1316052-638743503928297091.png
Doc-P-1316052-638743503928297091.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
تعكس بيانات "القوّات اللبنانيّة" وتصاريح نوابها الإمتعاض الكبير من الطريقة التي يعمل فيها الرئيس المكلّف نواف سلام على تشكيل حكومته، ففي حين يطمح الأخير إلى أنّ يكون مجلس الوزراء الجديد من الشخصيّات الأكاديميّة القادرة على مُعالجة مشاكل البلاد، تهدف معراب إلى أنّ يكون لديها حصّة وازنة وأنّ تقوم بتسميّة وزرائها وتُطالب بوزارات سياديّة كحقيبة الخارجيّة، منتقدةً عدم توحيد المعايير وإعطاء الأفضليّة لـ"الثنائيّ الشيعيّ" عبر إسناد "المالية" لـ"حركة أمل".
Advertisement
 
عملت "القوّات" جاهدة على منع وصول رئيس تيّار "المردة" سليمان فرنجيّة، وكانت شريكاً فاعلاً في انتخاب العماد جوزاف عون، على الرغم من أنّها كانت تتمنّى إيصال شخصيّة سياديّة ومُعارضة جدّاً لـ"حزب الله" إلى بعبدا. كذلك، ظنّت معراب أنّها بتسميّة نواف سلام والتقاطع مع أفرقاء آخرين، تقطع الطريق أمام "الثنائيّ الشيعيّ" حكوميّاً ويقوم الرئيس المكلّف الجديد بإعطائها ما تُريد من حقائب.
 
ويبدو أنّ غضب "القوّات" نابع من أنّها تشعر من جديد أنّ هناك من يعمل على تهميش دورها السياسيّ، على الرغم من أنّها تُمثّل أغلبيّة الشارع المسيحيّ، فالرئيس السابق ميشال عون لم يُعطها ما كانت تطمح إليه عندما دعمت ترشيحه لرئاسة الجمهوريّة، وحاليّاً، تشعر معراب أنّ الأمر يتكرّر معها، ففي حين تعتبر أنّها أوصلت جوزاف عون إلى بعبدا وسمّت نواف سلام بما يتماشى مع مطالب اللبنانيين، فوجئت بأنّ الرئيس المكلّف يُوزّع الحقائب ويضع الأسماء التي يراها مُناسبة للأفرقاء، في المقابل، ليس لديه من مانع بإبقاء حقيبة المال مع رئيس مجلس النواب نبيه برّي، وأنّ يقوم الأخير بتسميّة ياسين جابر على رأس الوزارة.
 
وما يُغضب تكتّل "الجمهوريّة القويّة" أكثر هو أنّه يرى أنّه حقّق إنجازات سياسيّة عبر إيصال كلّ من عون إلى بعبدا وسلام إلى السرايا، بينما قد لا يحصل على حصّته التي يهدف من خلالها إلى تغيير السياسة الخارجيّة للبنان، والمُشاركة بشكل فعّال في العمل الحكوميّ والسياسيّ كما تُشير "القوّات"، ما يعني أنّ معراب قد تُمنى بخيبة أخرى إنّ لم تتمكن، أقلّه ،من تسميّة وزرائها المُسيّسين.
 
وشدّدت "القوّات" في مناسبات عديدة على أهميّة أنّ يكون الوزراء ينتمون إلى الأحزاب، كما أكّدت أنّ مُشاركاتها في بعض الحكومات كانت ناجحة، وأشارت بوضوح إلى الكفاءة التي يتحلّى بها وزارؤها، لذا، لن تقبل بأنّ يقوم سلام بتقرير عدد وزرائها ولا بأنّ يُسمّيهم كيّ لا ينقلبوا عليها ويُغرّدوا خارج سربها، فهي تتطلّع إلى الإستفادة من إنجازاتها السياسيّة وتراجع نفوذ "حزب الله" العسكريّ الذي يجب أنّ ينعكس على تمثيل "الثنائيّ الشيعيّ" حكوميّاً وسياسيّاً بحسب وجهة نظر معراب.
 
ولأنّها تشعر بالغبن مُجدّداً، عبّرت "القوّات" عن إمتعاضها الكبير من طريقة التشكيل التي يتّبعها الرئيس المكلّف، وقد تُهدّد بعدم منح الحكومة الثقة مع أفرقاء آخرين إنّ لم يحصلوا على ما يُريدونه من وزارات، الأمر الذي يُعرّض مهمّة سلام للخطر. في المقابل، قد تبقى معراب في الموقع المُعارض ولا تُشارك في حكومة العهد الأولى، غير أنّها قد لا تتّخذ هكذا قرار، لأنّها هي من سمّت سلام وأوصلت عون إلى بعبدا، بينما ترى أنّ "الثنائيّ الشيعيّ" لم يُحقّق أيّ شيء سياسيّاً، وأنّه من غير المسموح أنّ يحصل على إمتيازات بعدما أدخل البلاد في حربٍ مُدمّرة لا علاقة للبنان بها.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

كارل قربان Karl Korban