Advertisement

لبنان

حروب نتنياهو لم تنتهِ بعد

Lebanon 24
05-02-2025 | 22:58
A-
A+
Doc-P-1316423-638744184050684460.jpg
Doc-P-1316423-638744184050684460.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
كتب جوني منير في" الجمهورية": يكفي ما أعلنه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو عقب اجتماعه بالرئيس الأميركي دونالد ترامب من أنّه أنهى «زيارة ناجحة جداً فاقت كل توقعاتنا وأحلامنا»، للخروج باستنتاجات تؤشر إلى أنّ مشروع تغيير وجه الشرق الأوسط، والذي كان أشار إليه مع بدء الحرب على غزة يتّجه للتبلور أكثر فأكثر.
Advertisement

وإذا ألقينا نظرة سريعة على مآل الساحات الثلاث التي كانت تُعتبر مناطق نفوذ لإيران، والتي شهدت حروباً تدميرية، والمقصود بها غزة ولبنان وسوريا، فإننا نرى أنّ التبدّلات العميقة التي طاولتها أسست لمعادلات إقليمية جديدة وتحولات عميقة في بنيتها السياسية. وكان واضحاً دخول النفوذ التركي من البوابة السورية العريضة، وتحرّك السعودية إنطلاقاً من الساحة اللبنانية. في وقت تقف غزة أمام المجهول، والذي ضاعف من غموضه كلام ترامب الصادم.

ويبدو أنّ الساحة السورية ستخضع لاختبارات قاسية مع انطلاق تركيا لتركيز مرجعيتها الإقليمية من خلال دمشق. ومن هذا المنظار تتمسك السعودية بحضورها في لبنان لكي يكون مساعداً للمساحة التي تريد أن تتولاها داخل تركيبة السلطة الجديدة في دمشق. خصوصاً أنّ النزاع في لبنان لا يلحظ حتى الآن ولا حتى في المستقبل القريب تنافساً مع المحور التركي القطري. ومن هنا جاءت زيارة رئيس الوزراء القطري للبنان بمثابة تقديم الدعم للرئيس اللبناني العماد جوزاف عون وللجيشاللبناني. وهو ما يعني ضمناً التسليم بالمرجعية السعودية للسلطة اللبنانية الجديدة. وبالتالي سيبقى النزاع قائماً ما بين المرجعيةالسعودية في لبنان والنفوذ الإيراني. وحققت السعودية خلال الاسهر الماضية نجاحات متتالية من خلال انتخابات رئاسةالجمهورية ومن ثم تسمية رئيس للحكومة ووصولاً إلى تأمين ولادةالحكومة، والتي تتضمن نقاطاً إضافية لمصلحتها، ولو أنّها ليست نقاطاً كاملة وواضحة. وفي المقابل، سُجّل تراجع في الحضورالإيراني نتيجة ما آلت إليه الحرب، والأهم الحاجة الماسّة للبنانإلى الدعم المالي السعودي، في وقت يعاني «حزب الله » من انقطاع طريق الإمداد البري المباشر مع إيران.

هي الورشة الكبيرة لغزة وسوريا ولبنان مع ما يتضمن ذلك من سعي لتركيز واقع جديد وسط بروز لاعبين جدد ونزاعات من نوع آخر.
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك