أكدت نائبة المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، مورغان أورتاغوس، في ختام زيارتها إلى لبنان، دعم الولايات المتحدة للعهد وللحكومة، مشددة على أهمية المضي قدماً في تنفيذ الإصلاحات المالية والقضائية والإدارية، فيما شدد رئيس مجلس النواب، نبيه بري، خلال استقبالها على أن «استمرار احتلال الأراضي اللبنانية يستوجب المقاومة»، مشيداً بدور الجيش وحرفيته بانتشاره وفقاً لما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار، قائلاً إن «إسرائيل شر مطلق».
واستكملت أورتاغوس في اليوم الثاني لزيارتها إلى بيروت جولتها على المسؤولين اللبنانيين، والتقت، السبت الرئيس نجيب ميقاتي، الذي جدد مطالبة واشنطن بضرورة إتمام الانسحاب الإسرائيلي من أراضي جنوب لبنان بحلول 18 شباط الحالي بموجب اتفاق وقف إطلاق النار بعد تمديده.
وأضاف ميقاتي في بيان أنه طالب أيضاً بوقف «التدمير (الإسرائيلي) الممنهج للبلدات والقرى، والشروع في تطبيق القرار 1701 بحرفيته، وحل الخلافات الحدودية على الخط الأزرق (الحدودي)». كما شدد رئيس الحكومة على أن «الالتزام بتطبيق القرارات الدولية سيؤدي إلى استقرار الوضع في المنطقة والجنوب بشكل خاص».
كما استقبل رئيس الحكومة نواف سلام، أورتاغوس، وأكدت دعم الولايات المتحدة للعهد وللحكومة المرتقبة، مشددة على أهمية المضي قدماً في تنفيذ الإصلاحات المالية والقضائية والإدارية التي تشكل أساس رؤية الرئيس المكلف، معربة عن أملها في أن يتم تشكيل الحكومة قريباً لمواجهة التحديات الاقتصادية والسياسية التي تعصف بالبلاد.
وقالت مصادر مطلعة لـ «الأنباء الكويتية»: «الموقف الأميركي الجديد من الوضع اللبناني ونتائج الحرب الأخيرة معروف للقاصي والداني. لكن اللافت وغير المقبول، كان غياب الحد الأدنى من الخطاب المعقول، من خلال الإشادة بإسرائيل والتي أعلنتها اورتاغوس من على منبر القصر الجمهوري بعيدا من الديبلوماسية التي كان يتحلى بها سلفها أموس هوكشتاين، الأمر الذي دعا رئاسة الجمهورية إصدار توضيح - رد في هذا الخصوص عبر مكتبها الاعلامي».
وسبق وذكرت مصادر مقربة من الثنائي الشيعي، «ان الرئيس بري كان يدرك جيدا ان هذه النبرة المرتفعة لم تكن مفاجئة، وانه يمكن التعامل معها بما يؤدي إلى دفع الأمور نحو حلحلة العقد وليس العكس، خصوصا ان أية سلبية ستؤدي إلى تعقيدات وأمر واقع يغرق لبنان في أزمات إضافيه هو بغنى عنها، وبالتالي فإن الامور لابد ان تتجه نحو الحلحلة، سواء فيما يتعلق بالوضع الجنوبي لجهة لجنة الإشراف على وقف إطلاق النار التي توقفت اجتماعاتها منذ تعيين اورتاغوس، أو ما يتعلق بالشق الحكومي. ويدرك بري جيدا ان تصعيد المواقف في شأن التكليف والتشكيل يرتبط بشكل وثيق بحركة الموفدة الأميركية والموفدين الآخرين».