إستقبل رئيس مجلس النواب
نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة سفراء "اللجنة الخماسية"، سفير
المملكة العربية السعودية وليد البخاري، سفيرة
الولايات المتحدة الاميركية ليزا جونسون ،
السفير الفرنسي هيرفي ماغرو، سفير دولة قطر الشيخ سعود بن عبدالرحمن بن فيصل آل ثاني وسفير جمهورية مصر العربية علاء موسى بحضور المستشار الإعلامي لرئيس
المجلس علي حمدان.
وجرى خلال اللقاء عرض لتطورات الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والمستجدات السياسية والميدانية على ضوء مواصلة خرقها لبنود وقف إطلاق النار والقرار ١٧٠١ .
وبعد اللقاء تحدث
السفير المصري علاء موسى فقال: "في الحقيقة اليوم حظينا بلقاء دولة
الرئيس بري وكانت
فرصة أولاً لتقديم التهاني له بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك وأيضاً لتهنئته على الإنتهاء من عدد من الإستحقاقات من إنتخاب فخامة
الرئيس وأيضاً تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة برئاسة دولة
الرئيس نواف سلام ، فكانت
فرصة طيبة لأننا لم نلتقي بدولة الرئيس منذ ذاك الحين ، وهو كان قرار ما بين أعضاء الخماسية ، بأن يكون لقاؤنا بالرئيس
بري عقب حصول الحكومة على الثقة ، لترك البرلمان للقيام بعمله بشكل مستقل دائماً ، في الحقيقة لقاؤنا مع
الرئيس بري غيضاً تناول مواضيع كثيرة على رأسها التحديات القادمة في لبنان والخطوات التي ستقوم بها الحكومة في الفترة القادمة تلبيةً لما ورد في خطاب القسم من فخامة
الرئيس عون وأيضاً ما ورد في بيان الوزاري والذي بمقتضاه حصلت الحكومة على الثقة ، دولة
الرئيس بري كان واضحاً في هذا الامر بأنه حريص بشكل كامل على تطبيق كل هذه الخطوات في اسرع وقت ممكن لأنها في الحقيقية تمس بشكل مباشر الحياة اليومية للمواطن اللبناني".
وأضاف: "الجانب الاكبر من لقائنا مع
الرئيس بري تناول أوضاع الجنوب وضرورة إتمام الإنسحاب الكامل من جنوب لبنان ، ودولته اكد ان الجانب اللبناني وفى بالتزاماته وبالتالي ينتظر الجانب الآخر الوفاء ما هو ملتزم به بضمان إخواننا في أعضاء اللجنة الفنية التي تشرف على تنفيذ وتطبيق وقف الاعمال العدائية ، دولة
الرئيس بري أيضاً كان واضحا وصريحا بأن ما يحدث بالجنوب يؤثر على لبنان بشكل كامل ونحن نتفق معه على ذلك وهو إستمع من خلال أعضاء اللجنة انه هناك عملا جدياً وتوجهاً داخل اللجنة الفنية المسؤولة عن تطبيق وقف أعمال العدائية من أجل الإسراع والإنتهاء من خطوات اللازمة و الإنسحاب الكامل واللجنة لديها إجتماع اليوم في الناقورة لتبحث في هذا الامر وما يجب إتخاذه من خطوات".
وتابع: "الحديث كان هاماً وبناءً وكان صريحا كما هو في العادة ، كان جزء اكبر في الحديث عن الاوضاع في الجنوب وما يتعلق بملف إعادة الاعمار في جنوب لبنان هذا كان محور حديثنا مع دولة الرئيس بري وأيضاً توافقنا على لقاءات قادمة في القادم من الأيام إن شاءالله لمزيد من البحث في أمور قد تكون عالقة أو هي بحاجة الى تدارس وتبادل وجهات النظر".
ورداً على سؤال عن تقديم ضمانات للجانب اللبناني فيما يتعلق بالانسحاب الاسرائيلي، اجاب موسى: "الوضع الحالي الجميع شاهد عليه ويرى ما يحدث الآن ، على المستوى الفني هناك لقاءات ويمكن اليوم هناك
لقاء هام هذا اللقاء سيبحث في إستكمال الجوانب الفنية وأيضاً البحث في الصيغة الملائمة لإستمكال الإنسحاب الكامل من كافة النقاط التي لا تزال تتواجد فيها القوات الإسرائيلية تطبيقاً لإتفاق وقف الاعمال العدائية ، إننا نبحث دائماً في أن هناك إتفاق تم توقيعه وهناك إتفاق يحمل الإطراف مسؤولية والتزامات يجب الوفاء بها بالكامل وصولاً الى الإنسحاب الكامل ، ما تفعله اللجنة الفنية الآن هو الوصول الى الصيغة الملائمة التى تؤدي الى الانسحاب الكامل وان شاءالله يكون هناك أخبار جيدة في المستقبل القريب".
ورداً على سؤال حول مؤتمرات دعم لبنان وإعادة الإعمار، أجاب : "كل المؤتمرات تتحدث عن دعم لبنان واقتصاده وملفات إعادة الإعمار ، في الحقيقة يجري الإعداد لهذه المؤتمرات وإقامتها في الوقت المناسب ، لكن هناك عمل مطلوب من الحكومة ايضا لتقديم خطة والقيام بخطوات سيتم تبنيها في الفترة القادمة من قبل الحكومة ومن الممكن في الايام القادمة يخرج عنها افكار واضحة علينا ان نأخذ أيضاً بعين الإعتبار أن الحكومة حازت على الثقة منذ ايام قليلةوبالتالي لنترك لها بعض الوقت لإعداد الخطة الملائمة ليس فقط لإعادة الاعمار إنما ايضاً للإصلاح الكامل المالي والقضائي وغيرها من الملفات ، وللحقيقة الحكومة ملتزمة بأنها سوف تأخذ كل الخطوات الملائمة بشأنها" .
وحول التطورات في سوريا قال: " تحدثنا ايضاً لكن بشكل غير مفصل وإلجميع متفق بأن ما يحصل في سوريا لا يؤثر فقط على لبنان إنما أيضاً على دول الجوار، الجميع لديه قناعة بأن الإستقرار في سوريا سوف تمتد آثاره إلى دول الجوار والعكس صحيح ، وبالتالي نسعى بالتنسيق مع الأصدقاء مع الدول الإقليمية والنظام الحالي في سوريا من أجل حثه على إتخاذ الخطوات التي تساعد على إستقرار الأوضاع وأعتقد أن الجميع مدرك بأن لا سبيل الى هذا من دون حوار وعملية جامعة لكل الاطياف السورية وصولاً الى دولة تستطيع ان تبسط سيطرتها على كل أنحائها".
وعما إذا كان هناك من نقاش بموضوع شمال الليطاني والملفات الإصلاحية؟
أجاب: في الحقيقة لم نناقش في تفاصيل إتفاق وقف الأعمال العدائية ، لقد تكلمنا فيه بشكل عام لأن هناك عدم إلتزام بالإنسحاب الكامل من الجنوب اللبناني وبالتالي يجب أن يتم هذا الإنسحاب بأسرع وقت وكان هذا هو التركيز ، الاطراف لديها التزامات هناك أطراف قامت بالتزاماتها وعلى الجانب الآخر أن يوفي بإلتزاماته وهو ما يسعى اليه الجميع . وفي الشأن الإصلاحي لم نتحدث بالتفاصيل بخطوات الإصلاح إنما موقف دولة
الرئيس واضح لجهة تنفيذ ما جاء في البيان الوزاري الذي حازت على أساسه الحكومة الثقة ، وأيضاً ما جاء في خطاب القسم دولة
الرئيس بري واضح وصريح وملتزم بالتعاون مع الرئاسات الثلاث للإنتهاء من هذه الإصلاحات وفقا للجدول الموضوع" .