يعقد عند الساعة العاشرة من صباح اليوم
لقاء سياسي موسّع في دارة
الرئيس نجيب ميقاتي في الميناء/
طرابلس للبحث في التطورات الراهنة في
لبنان وتداعيات الاحداث الجارية في
سوريا على الواقع اللبناني لا سيما على
صعيد شمال
لبنان.
هذا اللقاء سيشارك فيه الرئيسان السابقان للحكومة تمام سلام وفؤاد السنيورة وشخصيات نيابية وسياسية ورؤساء
الهيئات الروحية الشمالية، ورؤساء نقابات المهن الحرة. ومن
المقرر ان يصدر في ختامه بيان يحدّد ثوابت الشخصيات المجتمعة، ومواقفها تجاه التطورات الاخيرة المرتبطة بالنزوح السوري المستجد بعد أحداث الساحل السوري، والوضع الأمني في
طرابلس.
اوساط معنية اكدت "ان هذا اللقاء تم التوافق عليه بين رؤساء الحكومة
السابقين ميقاتي والسنيورة وسلام، خلال اجتماعهم هذا
الاسبوع في اطار اللقاءات الدورية بينهم، حتى في خلال تولي
ميقاتي رئاسة الحكومة. وقام
الرئيس ميقاتي بتوجيه الدعوة الى الشخصيات التي ستشارك في اللقاء".
وأكدت الأوساط "ان اللقاء هدفه التشاور في مجمل الاوضاع المرتبطة بالواقع السوري المستجد وتأثيره على الساحة اللبنانية ككل ولا سيما على
طرابلس والشمال".
وكشفت "انه سيصار الى مناقشة مسودة بيان يقارب ويحدد الموقف من مجمل الملفات المطروحة".
واستغربت الأوساط "التأويلات الخاطئة التي اعطيت من قبل البعض للقاء، لاسباب سياسية وكيدية"، مضيفة "انه ليس اللقاء الاول الذي يعقد في دارة
الرئيس ميقاتي، وبدعوة منه، اذ عقدت منذ عدة اشهر سلسلة لقاءات وزارية وسياسية قاربت العديد من الملفات، ومن الطبيعي ان يكون
لقاء اليوم جامعا للعديد من الشخصيات من مختلف العائلات الروحية اللبنانية، لان الواقع المستجد يترك انعكاسات على كل
لبنان وليس على فئة او جهة واحدة في المجتمع".
واستغربت الأوساط "زعم البعض ان اللقاء توطئة لعودة
ميقاتي إلى الحياة السياسية الطرابلسية"، معتبرة "ان هذا الكلام غير صحيح على الاطلاق، فالرئيس
ميقاتي حاضر دائما على الساحة الطرابلسية ويتابع شؤون مدينته على الصعد كافة، كما ان المؤسسات الاجتماعية التابعة له وفي مقدمها" جمعية العزم والسعادة الاجتماعية" لم تتوقف عن القيام بواجبها بتوجيه مباشر من
الرئيس ميقاتي وبمتابعة تفصيلية منه. اما الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، فيجري
الرئيس ميقاتي اتصالات بشأنها ومن
السابق تحديد موقف نهائي منها في انتظار استكمال الاتصالات بشأنها".