يعقد مجلس الوزراء جلسة الاثنين مخصصة للاتفاق على آلية للتعيينات في المراكز الادارية. وعشية جلسة ثانية قد تعقد الخميس يفترض ان يتم خلالها تعيين حاكم جديد لمصرف لبنان زار الرئيس نواف سلام رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة حيث جرى بحث لتطورات الأوضاع العامة والمستجدات السياسية والميدانية على ضوء مواصلة اسرائيل خرقها لبنود وقف اطلاق النار والقرار 1701 .
واشارت مصادر مطلعة الى ان التعيينات لم تغب عن المباحثات.
وجاء في " الديار": سجلت امس زيارة لرئيس الحكومة نواف سلام الى عين التينة، حيث عقد خلوة مع رئيس مجلس النواب، شمل جدول اعمالها، اولا، المبادرة الاميركية حول
الحدود واللجان الثلاث، حيث المطلوب موقف لبناني موحد، وثانيا، مناقشة ملف التعيينات وآليتها، عشية جلسة الحكومة الاثنين، وفي مقدمة البحث تعيين حاكم المركزي وتامين الاجماع حول اسمه، حيث يعتبر وزير المال شريكا اساسيا.
كما تنصب الاتصالات على ورشة استكمال بناء الجسم الاداري في الدولة، حيث تبدو الامور شائكة وصعبة، مع اقرار مجلس الوزراء لالية التعيينات الادارية التي ستعتمد، تزامنا مع اتصالات على نار حامية، على الصعيد الدبلوماسي والعسكري والمالي.
وفي هذا الاطار علم ان تعيينات اعضاء
المجلس العسكري في الجيش ستصدر هذا
الاسبوع، وستكون على الشكل التالي: العميد فادي الكفوري (مفتشا عاما في وزارة الدفاع- اورتوذكس)، العميد يوسف حداد (عضوا متفرغا- كاثوليك)، العميد رياض علام، المساعد الاول لمدير المخابرات (مديرا عاما للادارة-شيعة)، على ان يبقى كل من رئيس الاركان اللواء حسان عودة (درزي) واللواء محمد المصطفى امين عام
المجلس الاعلى للدفاع( سنة)، في وظيفتيهما.
كما كشفت المعلومات ان جلسة الخميس ستشهد تعيين حاكم مصرف لبنان، حيث تميل الدفة لصالح كريم سعيد، والمدعوم من رئيس الجمهورية، رغم عودة الوزير السابق جهاد ازعور للمنافسة، اما فيما خص نواب الحاكم فسيتم تعيينهم لاحقا.
وكشفت المصادر ان تعيين الحاكم فرضته عدة عوامل، ابرزها، ضغط البنك الدولي، الذي اشترط تعيين حاكم لمباشرة المفاوضات مع لبنان، وهو تعيين ياتي ضمن المهلة التي كان حددها وزير المال، قبل نهاية آذار.
وكتبت" الانباء الكويتية": لعل احتلال أزعور المرتبة الأولى في نسبة الحظوظ يعود إلى كون لبنان وبإيعاز من الخارج يتجه إلى توقيع اتفاقات مع صندوق النقد الدولي، وهذا واقع يحتاج بطبيعة الحال شخصية مثل جهاد أزعور لها مكانتها الدولية، باعتبار أنه مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، حيث يشرف على عمل الصندوق في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وآسيا الوسطى والقوقاز، وبالتالي فإن خلفية أزعور على صعيد صندوق النقد تعطيه الأفضلية على المستوى الدولي، في موازاة خبرة لديه بالواقع اللبناني تعطيه بدورها أفضلية على المستوى الداخلي.
أما بالنسبة إلى تراجع حظوظ المصرفي المخضرم كريم سعيد شقيق النائب السابق فارس سعيد بالرغم من «انحياز» اليه في قصر بعبدا، فإن السبب بحسب المعلومات يعود
لا إلى سيرته الذاتية الحافلة بالمناصب والإنجازات، وإنما إلى انحياز الولايات المتحدة لأزعور أكثر من سعيد، الذي يفتقر أيضا إلى التجارب على الصعيد الداخلي اللبناني خلافا لأزعور المتمرس انطلاقا من خبرته السابقة في وزارة المال (2005- 2008)