أجرى
رئيس مجلس الوزراء نواف سلام اتصالاً هاتفياً بدولة رئيس الوزراء في
المملكة الأردنية الهاشمية حسان جعفر، معرباً عن تضامن
لبنان الكامل مع المملكة في مواجهة أي مخططات للنيل من أمنها واستقرارها. وأبدى الرئيس سلام كل الاستعداد للتعاون مع السلطات الأردنية بما يلزم بالنسبة للمعلومات التي تحدثت عن تلقي بعض المتورطين بهذه
المخططات تدريباتهم في لبنان.
وأكد الرئيس سلام أن لبنان يرفض أن يكون مقراً أو منطلقاً لأي عمل من شأنه تهديد أمن اي من الدول الشقيقة او الصديقة.
وكان
التلفزيون الأردني عرض تقريراً مصوراً لخلية كانت تعمل على تصنيع الصواريخ داخل المملكة، والتي بدأت بنشاطاتها عام 2021 وضبطت عناصرها دائرة
المخابرات العامة خلال شهر شباط الماضي.
وأشار التقرير إلى أن "
الخلية التي انشغلت بمخططات ظلامية كانت تستهدف المساس بالأمن الوطني، ضمت ثلاثة عناصر رئيسة، بدأت بمخططاتها بعدما طرح عليها محركٌ
رئيسي يدعى
إبراهيم محمد فكرةَ تصنيع الصواريخ
في الأردن بشكل غير مشروع، وإبراهيم المنتمي لجماعة
الإخوان المسلمين غير المرخصة وفق اعترافات المتهمين بالخلية، هو
المتهم الرئيس ذاته الذي يُحاكم أمام
محكمة أمن الدولة في قضية نقل وتخزين نحو 30 كغم من مواد (TNT) و (C4) و(SEMTEX-H) شديدة الانفجار".
وبين التقرير أن "المحرك إبراهيم رتّب لعنصرين من خلية تصنيع الأسلحة (عبدالله هشام ومعاذ الغانم) زيارات إلى لبنان كانت تهدف إلى
الربط بالمسؤول التنظيمي في بيروت من أجل التخطيط والتدريب على تنفيذ المخطط، بينما أسندت مهمة نقل الأموال من الخارج إلى العنصر الثالث (محسن الغانم)".واتّخذت الخلية من مناطق بمحافظتين مكانين لعملها، فأنشأت مصنعاً بمحافظة الزرقاء ومستودعاً للتخزين بمحافظة العاصمة (النقيرة)، وبدأت بتوفير ما يلزم من
أدوات محلية وأخرى (ماكينات) جرى استيرادها من الخارج لغايات غير مشروعة.
ونوه التقرير إلى أن "مستودع التخزين استُخدم لحفظ المواد الخام والنماذج المجهزة ولتجميع أجزاء الصواريخ المبتكرة، والتي جرى العمل على إخفائها داخل غرفة سرية لها باب اسمنتي مموه خلفه ساحة كانت مُجهزة لإخفاء الصواريخ. وعُثر في منازل الضالعين بالمخطط على مجموعة من القطع المعدنية؛ أنبوبية الشكل ومخروطية، وقطعٍ بأشكال هندسية مختلفة، وأوضح التقرير أنه عند جمع الأجزاء معاً تتشكل هياكل صواريخ قصيرة المدى مبتكرة ومستنسخة من الصاروخ (غراد)، إذ كانت هذه الصواريخ تنتظر المختصين لتزويدها بالمتفجرات ومحركات الدفع والصواعق الاصطدامية".