شهد قصر
بعبدا يومًا سياسيًا واجتماعيًا وتربويًا ورياضيًا حافلًا، حيث التقى رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون وفودًا نيابية وتربوية ورياضية ومجتمعية، مؤكدًا خلال اللقاءات على "ضرورة أن تكون مصلحة المدن والبلدات
اللبنانية هي المحرك الأساسي في الانتخابات البلدية والاختيارية المقررة الشهر المقبل"، مشددًا على أهمية "تغليب روح
الوحدة والتعاون وعدم استغلال النظام
الديمقراطي لخلق شروخ داخل العائلات الواحدة".
وفي هذا الإطار، استقبل
الرئيس عون النائب فريد هيكل الخازن، حيث تم التداول في الأوضاع العامة، وأثنى الخازن على "الإصلاحات التي تقوم بها الحكومة بتوجيه من الرئيس"، مؤكدًا "إجراء الانتخابات في مواعيدها". كما التقى الرئيس النائب إدغار طرابلسي، الذي أطلعه على نتائج زيارته إلى لندن وإيرلندا الشمالية، وبحث معه في الشؤون التربوية ودور القوات الدولية في الجنوب.
التربية أيضًا كانت حاضرة في لقاء الرئيس برئيس
الجامعة الأميركية في
بيروت الدكتور فضلو خوري، حيث تناول اللقاء أوضاع الجامعة والتحديات التي تواجه القطاع التربوي في البلاد.
وفي مناسبة عيد الفصح، استقبل الرئيس وفدًا من بلدة العيشية برئاسة الأب سيمون كسرواني، حيث عبّر المختار طوني عون عن "فخر أبناء البلدة بانتخاب الرئيس"، داعيًا إلى إنصاف بلدتهم التي "عانت من الاحتلال والحرمان"، ومثنيًا على "رؤية الرئيس التي تعطي أملًا بمستقبل زاهر".
من جهته، شدد الرئيس عون على أهمية الاستحقاقات
الانتخابية المقبلة، وعلى أن "
خدمة المدن والقرى يجب أن تكون الهدف الأول، بعيدًا عن التفرقة والانقسامات".
كما التقى الرئيس وفدًا من جمعية "بيروت ماراثون" برئاسة مي
الخليل، التي وجهت دعوة رسمية للمشاركة في
سباق بيروت في 1 أيار المقبل، مؤكدة أن "السباق يحمل رسالة وطنية جامعة"، فيما أكد الرئيس دعمه لهذا
الحدث الوطني، معتبرًا أن "الركض فيه هو رمز للنهوض من جديد، كطائر الفينيق الذي لا ينكسر".
الرياضة كانت محورًا رئيسيًا أيضًا، إذ استقبل الرئيس وفدًا من جمعية "شباب الانترانيك"، حيث عبّر رئيس الجمعية فيكن جرجيان عن "فخر الجمعية بالرئيس"، مشيرًا إلى "أهمية العمل الشبابي والرياضي في صون المجتمع". وخصّ الوفد نجل الرئيس،
خليل عون، بالتحية لالتزامه وتفانيه كقائد للفريق الرياضي.
وأشاد الرئيس عون بدور الرياضة في "إبعاد الشباب عن الآفات الخطرة وتعزيز روح الانضباط والقبول بالآخر"، داعيًا إلى دعم القطاع الرياضي، ومؤكدًا أن "الرياضة أفضل دواء لمواجهة المخدرات".
وفي ختام هذا اليوم الحافل، أكد الرئيس مجددًا أن "
لبنان، رغم كل التحديات، يملك من الطاقات والمبادرات ما يؤهله للنهوض من جديد"، داعيًا إلى "الإيمان بقضية الوطن لأن القضية من دون إيمان لا تُكتب لها الحياة".