توفي أشهر رافضي اللقاح في أوروبا، وأشهر منكري كورونا، بعد أن أصيب بالفيروس ذاته، وهو بطل لعبة الـ"كيك بوكسنج" القتالية البلجيكي المعروف فريدريك سينسترا، الذي توفي عن عمر يناهز 41 عاماً فقط متأثراً بإصابته بكوفيد 19 بعد أن رفض تلقي اللقاح المضاد ورفض الاعتراف أيضاً بإصابته بالفيروس.
وفي التفاصيل التي نشرتها صحيفة "ديلي ميل" Daily Mail البريطانية، فقد توفي البطل الذي كان يشتهر باسم (The Undertaker) أو "الحانوتي" متأثراً بإصابته بفيروس كورونا بعد أن أصر على مغادرة المستشفى ورفض الاعتراف بوجود كوفيد-19، كما كان قبل ذلك قد رفض تلقي اللقاح المضاد للفيروس.
وتوفي فريدريك سينسترا في بلجيكا بسبب المضاعفات المتعلقة بالفيروس، بعد أسابيع من خروجه من المستشفى وإبلاغه أصدقاءه ومتابعيه أنه سيعالج الأعراض التي يعاني منها في المنزل.
ونُقل بطل العالم إلى المستشفى في أواخر تشرين الثاني الماضي بعد أن أجبره مدربه على طلب المساعدة الطبية ونشر صوراً لنفسه مستلقياً على السرير في جناح العناية المركزة وفي أنفه أنبوب أكسجين.
كما نشر سينسترا مقطع فيديو على "فيسبوك" بدا فيه أنه يكافح من أجل التنفس، وكتب في تعليق مصاحب أنه "ليس لديه وقت يضيعه مع الأشخاص الكسالى".
وكان قد شجب القيود الحكومية التي تهدف لاحتواء فيروس كورونا، كما رفض الفيروس وقال إن "الفيروس الصغير" لن يمنعه من مواصلة الكتابة على وسائل التواصل الاجتماعي أثناء وجوده في المستشفى.
وكان سينسترا نشطاً على الإنترنت حتى 13 كانون الاول الحالي لكنه توفي بعد تعرضه لسكتة قلبية في 15 من الشهر الجاري.
وفي 26 تشرين الثاني، أعلن سينسترا أن المباراة المقررة في الرابع من كانون الاول الحالي قد ألغيت، لكنه قال إنه "يشعر بالاشمئزاز" لإلغائها.
وكتب سينسترا: "المحارب لا يتنازل عن العرش، سأعود أقوى".
وخلال مسيرته المهنية، فاز سينسترا بالعديد من ألقاب الكيك بوكسينغ العالمية والأوروبية في الوزن الثقيل، وحصل على لقب وطني في بلجيكا في عام 2004، وقد سجل 39 انتصاراً وتسع خسائر ووصف بأنه "أقوى رجل في بلجيكا".
وتقول "ديلي ميل" إن سينسترا ظن أن شبابه ولياقته ستكون بمثابة حماية ضد الفيروس.