معلومة خاطئة في استمارة الدخول قد تحرم الصربي نوفاك دجوكوفيتش المصنف أول عالميا من الدفاع عن لقبه في بطولة أستراليا المفتوحة الاثنين المقبل.
وفي رد على سؤال نموذجي في مستندات السفر عما إذا سافر أو سيسافر الى مكان ما في الأيام الـ14 الاخيرة قبل التوجه إلى ملبورن، أستراليا، وضع علامة على إجابة "كلا" في الاستمارة التي نشرت علنا الثلاثاء.
إلا أن المنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تشير إلى عكس ذلك. إذ تظهر أن الصربي القاطن في مونتي كارلو كان في العاصمة الصربية بلغراد ثم مدينة ماربيا في إسبانيا في الأيام الـ14 التي سبقت وصوله الى ملبورن.
بعد الخسارة المدوية للحكومة الأسترالية أمام دجوكوفيتش في المحكمة الاثنين على خلفية إلغاء تأشيرة دخوله إلى البلاد لعدم استيفاء الشروط المتعلقة بجائحة فيروس كورونا لعدم تلقيه اللقاح، قال وزير الهجرة أليكس هوك إنه لا يزال بإمكانه ترحيل المصنف الأول عالميا.
وسيكون لديه سبب للقيام بذلك إذا تبين أن دجوكوفيتش قد كذب في استمارة الدخول الخاصة به.
وتنص استمارة السفر بوضوح على أن "إعطاء معلومات كاذبة أو مضللة يعد جريمة خطيرة" ويمكن أن يؤدي إلى الحظر من دخول أستراليا لمدة ثلاث سنوات.
وشوهد دجوكوفيتش في بلغراد في 25 كانون الاول مع لاعب كرة اليد الصربي بيتار ديورديتش، إذ ظهرت الصورة على حساب "إنستغرام" الخاص بالأخير.
ويبدو أن هناك أدلة لا جدل فيها على أنه سافر إلى إسبانيا في فترة رأس السنة. في الثاني من يناير، إذ التقطت صحيفة "دياريو سور" المحلية صورة لدجوكوفيتش وهو يلعب في نادي "بوينتي رومانو" في سييرا بلانكا في ماربيا، حيث كان يقيم في فيلا.
وفي 31 كانون الاول، نشرت أكاديمية "سوتو تنس" أيضا مقطع فيديو للاعب وهو يتدرب في ماربيا، وغردت على "تويتر": "يمكننا أن نؤكد أن دجوكوفيتش جاهز لأستراليا المفتوحة إذا أمكن ذلك".
ووصل "نولي" (34 عاما) إلى ملبورن في الخامس من الشهر الحالي بعد أن حصل على إعفاء طبي من منظمي البطولة، قبل أن تلغى تأشيرته في المطار، لتبدأ معركة قانونية انتهت عندما أمر قاضي فيدرالي بإلغاء هذا القرار الاثنين.
وحتى قبل ما حصل في الأسبوعين الاخيرين قبل وصوله الى أستراليا، شوهد دجوكوفيتش في بلغراد بعد أن ادعى أنه أصيب بكوفيد-19 في 16 ديسمبر، وهو السبب الذي حصل بموجبه على إعفاء طبي.
إلا أن هذا الأمر أثار الجدل أيضا بعدما حضر في اليوم التالي (17 كانون الاول) تكريما في بلغراد للاعبين صرب شباب من دون وضع كمامة، وفقا لصور منشورة صادرة عن اتحاد التنس الصربي على وسائل التواصل الاجتماعي.
كما أنه خضع لجلسة تصوير مع صحيفة "ليكيب" الفرنسية بعد يومين، أي في 18 من الشهر المذكور، وفق ما ذكرت الصحيفة بنفسها.
وأكد أخوه ديوردجي خلال المؤتمر الصحفي الاثنين أن نوفاك أصيب في 16 كانون الاول وعندما سئل من قبل أحد الصحفيين: "هل كان في مكان عام في 17 كانون الاول وهو مصاب؟"، أجاب: "المؤتمر الصحفي انتهى".
منذ مغادرته مبنى احتجاز المسافرين في ملبورن الاثنين، واصل دجوكوفيتش نشاطته كما لو أن كل شيء طبيعي وتدرب قبل البطولة المقررة الاثنين المقبل.
لكن سيرتقب ما إذا كانت مقاطع الفيديو هذه أو المعلومة الخاطئة في الاستمارة ستؤدي إلى حرمانه من المشاركة في البطولة أم عدمها.