Advertisement

لبنان

ما هي خيارات الحريري وانعكاساتها على تيار المستقبل؟

غسان ريفي Ghassan Rifi

|
Lebanon 24
21-01-2022 | 07:00
A-
A+
Doc-P-909580-637783554437491049.jpg
Doc-P-909580-637783554437491049.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
كتب غسان ريفي في "سفير الشمال":
 
وضعت عودة الرئيس سعد الحريري الى لبنان "تيار المستقبل" نوابا ومرشحين وقيادة وكوادر وجمهور امام "ساعة الحقيقة" التي من المفترض ان يعلنها الحريري تجاه استحقاق الانتخابات النيابية خلال الايام المقبلة، وذلك بعد أسابيع من التكهنات والاجتهادات والتحليلات والتأويلات حول الموقف النهائي من هذا الاستحقاق.
Advertisement

لا شك في ان عودة الحريري قد ساهمت بحيوية سياسية ووضعت الملف الانتخابي على مستوى التيار والطائفة السنية على نار حامية، خصوصا انها تزامنت مع اعلان الرئيس تمام سلام عزوفه عن خوض الانتخابات، ما ترك سلسلة تساؤلات حول هذا القرار وهل هو فردي لرغبة سلام بالتقاعد النيابي؟ ام انه يمهد لقرار مماثل سيتخذه الحريري؟ ام انه اتخذ بالتشاور مع رئيس الحكومة ورؤساء الحكومات السابقين؟.

تشير المعطيات الى ان ثمة ثلاثة خيارات امام الحريري، الاول ان يخوض الانتخابات النيابية شخصيا ويشكل لوائح في المناطق التي يتواجد فيها “تيار المستقبل” كما كان يحصل منذ العام 2005، وهو امر يبدو انه بات مستبعدا في ظل النظرة السلبية للحريري الى هذا الاستحقاق.

والثاني ان يحذو الحريري حذو رؤساء التيارات السياسية (جنبلاط، جعجع، وفرنجية) فيعزف عن الترشيح ويقود اللوائح الزرقاء في كل المناطق كزعيم لتيار المستقبل وهو امر مرجح لكن ستتم مناقشته في الاجتماعات التي سيعقدها خلال الايام المقبلة مع كل مكونات تياره، ومع رؤساء الحكومات والرئيس نبيه بري.


والثالث وهو الاكثر تداولا، ان يعزف عن خوض الانتخابات ترشيحا ومشاركة واعطاء الحرية للنواب والمرشحين المحسوبين عليه للتفتيش عن تحالفات سياسية او انتخابية تمكنهم من خوض هذا الاستحقاق في حال رغبوا، وذلك لأول مرة خارج جدران “البيت الازرق” وهو امر يلقى معارضة قوية داخل “تيار المستقبل”، خصوصا ان قرارا من هذا النوع سيؤدي الى خروج “المستقبل” من الحياة السياسية ويجبر مرشحيه على الدخول في تحالفات ضمن تيارات سياسية اخرى.



واللافت، ان بعض الاصوات بدأت ترتفع بلغة التمرد مؤكدة خوض الانتخابات، حيث اكد النائب السابق مصطفى علوش اننا “سنخوض الاستحقاق مهما كان قرار الحريري”، في حين اشار النائب هادي حبيش الى انه قد “يترشح في كل الاحوال، لكن من الافضل قبل حسم الامور انتظار القرار النهائي للرئيس الحريري”، اضافة الى عدد من النواب الزرق الذين يرفضون التخلي عن حضورهم النيابي، وبعض الكوادر الذين يتحدثون ضمن جلسات ضيقة عن التوجه نحو انتحار سياسي جماعي.


وفي هذا الاطار، ترفض مصادر زرقاء خروج “تيار المستقبل” من الحياة السياسية بعدم خوضه الانتخابات النيابية في حال قرر الحريري ذلك، مذكرة بالنضالات التي خيضت منذ استشهاد الرئيس رفيق الحريري الذي أسس “تيار المستقبل”، والتضحيات التي بذلت خلال 16 عاما والشهداء الذين سقطوا في مسيرة السيادة والحرية والاستقلال، مؤكدة ان كل ذلك لا يمكن ان ينتهي او يزول بقرار ولو كان صادرا عن الرئيس الحريري الذي لطالما اكد وفي اكثر من مناسبة وفي المؤتمر العام ان “التيار هو ملك اهله وناسه وليس ملكية فردية”..



امام هدا الواقع، سيكون “تيار المستقبل” امام ايام حاسمة لتحديد مصيره الانتخابي، حيث من المفترض ان يشهد “بيت الوسط” سلسلة من الاجتماعات التي قد يتخلل بعضها نقاشا حادا بين ملتزمين بتوجهات الحريري في حال قرر العزوف ترشيحا ومشاركة وبين معارضين لها، من دون استبعاد ان يلجأ البعض الى تحركات شعبية للضغط على زعيم “المستقبل” لابقاء التيار على قيد الحياة السياسية..

تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك