فشلت المفاوضات التي كان "التيار الوطني الحر" يخوضها مع ميشال الياس المر ليكونا حليفين في الانتخابات النيابية المقبلة، اذ وبعد اخذ ورد طويل بات يمكن القول ان التحالف بين الطرفين صعب للغاية حتى ان المر بدأ البحث عن خيارات اخرى.
سعى "التيار" من خلال تقاربه مع المر الى تعويض خسارته لحلفائه في دائرة المتن والذين استطاع الاستفادة منهم بشكل جيد خلال الانتخابات الماضية، خصوصا ان المر يمتلك ما يقارب الحاصل الانتخابي وحده ويمكن له دعم لائحة "التيار" بشكل جدي.
لكن هذا التحالف لم يُعقد، حتى ان "التيار الوطني الحر" يكاد يخسر تحالفه الانتخابي مع حزب الطاشناق ايضا، خصوصا ان الفريقين يجدان ان الحسابات الانتخابية غير مشجعة لهما على ان يكونا على لائحة واحدة..
وبحسب مصادر مطلعة فإن التوجه الحالي هو الا يكون الطاشناق في اللائحة العونية، لا بل ان تحالفا انتخابيا بدأ ينشأ وسيضم كلا من ميشال الياس المر والطاشناق والمرشح السابق سركيس سركيس ، وفي حال كتب لهذا التحالف النجاح فسيكون عبارة عن لائحة قوية قادرة بسهولة على الفوز بمقعدين.
وترى المصادر "ان خوض "التيار الوطني الحر" الانتخابات في المتن وحيدا يعني انه غير قادر على الفوز بأكثر من نائب واحد ، ليبقى امل "التيار "بأن يخوض معركة صعبة على المقعد الثاني مرتبطا بموقع الحزب السوري القومي الاجتماعي.
وتشير المصادر الى ان الكتائب اللبنانية تقوم بحراك خدماتي وتنظيمي كبير وهي قادرة على الحفاظ على نائبين، علما ان التحالف مع بعض جمعيات المجتمع المدني ليس متيسراً، اذ ان هذه المجموعات تتوجس من حجم الكتائب وقدرتها على توزيع الاصوات التفضيلية وبالتالي فإن المجتمع المدني حينها سيكون رافعة للصيفي لتحصل على ثلاثة حواصل انتخابية.
من الواضح ان الانتخابات النيابية المقبلة ستعيد ترتيب واقع المتن بطريقة مختلفة في ظل تحالفات متداخلة وفي ظل التنافس بين التيار و "القوات اللبنانية" التي سيكون حفاظها على مقعدها في الدائرة سهلا نسبيا من دون وجود قدرة جدية على زيادة تمثيلها الى نائبين او اكثر.