نقضي الكثير من الوقت في الحديث عن جودة الهواء في منازلنا، وطرق تعزيز مناعتنا، أو أفضل الطرق للتعقيم وقتل الجراثيم. لا ننظر إلى الداخل غالباً، إلى رئتينا، العضو الرئيسي في وظيفة الجهاز التنفسي لدينا، جنباً إلى جنب مع الأعضاء والعضلات المحيطة.
مع حلول موسم الإنفلونزا من المهم أن نبذل قصارى جهدنا للبقاء بصحة جيدة، وهذا يشمل صحة الرئة.
فيما يلي خمس طرق للحفاظ على رئتيك قوية وسليمة في جميع الأوقات:
1- تمرّن بانتظام
التمرين هو مفتاح لصحتنا، وهو مهم بالقدر نفسه لقوة رئتينا. يقول د. ألبرت ريزو، كبير المسؤولين الطبيين في جمعية الرئة الأميركية: "رئتنا عبارة عن مضخة.. تعتمد على العضلات الموجودة في كهف الصدر. وللحفاظ على ضخ هذه الرئتين بقوة، نحتاج إلى الحفاظ على شكل عضلاتنا".
تمارين القلب والأوعية الدموية هي أفضل طريقة للقيام بذلك، ولا تتطلب أكثر من 20 إلى 30 دقيقة في اليوم.
لكن لا تقلق إذا كانت 20 إلى 30 دقيقة في اليوم تبدو مربكة. يقول أحد المدربين: "ابدأ ببطء وبشكل تدريجي"، حتى لو كان ذلك يعني اقتطاع خمس دقائق بين المكالمات الجماعية من أجل التجول في البيت أو محيطه - ليس من الضروري أن تكون كلها مرة واحدة. يقول الدكتور ريزو إن المشي هو شكل رائع من تمارين القلب والأوعية الدموية، يساعد في الوصول إلى تلك الأجزاء العميقة من الرئتين".
2- فيتامين "د"
نحن نعلم أن فيتامين "د" مهم لصحة عظامنا، ولكنه مهم أيضاً لصحة رئتينا. وجدت دراسة علمية أن نقص فيتامين "د" يمكن أن يسبب قصوراً في وظائف الرئة، وقد يغيّر بنية الرئة نفسها. إذا كنت تعاني من نقص، يمكنك الحصول على فيتامين «د» من خلال الأطعمة، مثل الأسماك الدهنية أو صفار البيض أو الجبن أو مكملات فيتامين "د"، إذا لزم الأمر (تحقق مع طبيبك قبل إضافة أي مكملات في المزيج). هذا مهم بشكل خاص إذا كان لديك شيء يضعف رئتيك مثل مرض الانسداد الرئوي المزمن أو الربو.
3- تنفّس بعمق
الإجهاد يمكن أن يعيث فساداً في أجسادنا، وهذا يشمل الجهاز التنفسي لدينا. يعد التنفس العميق مفيداً لتقليل التوتر، ويمكن أن يساعد التنفس الحجابي وتنفس الشفة في زيادة سعة الرئة، خاصة بعد التعافي من عدوى الجهاز التنفسي مثل COVID-19 أو مرض مزمن.
يقول كيلي جرين، مدرب التأمل والصحة الذهنية، إننا مع التنفس العميق نستعيد الشعور بالسلام ونقلل من مشاعر التوتر والقلق، موضحا أننا "في المواقف العصيبة ننسى أحياناً أن نتنفس".
4- قسط كافٍ من النوم
قلة النوم يمكن أن يكون لها تأثير سلبي على نظام المناعة لدينا بشكل عام. يقول الدكتور ريزو: "لا نعرف بالضبط الآليات الكامنة وراء ذلك، لكننا نعلم أن النوم مهم جداً للعديد من المشكلات الصحية، بما في ذلك إصلاح العضلات، مع انخفاض جهاز المناعة، نجعل أنفسنا أكثر عرضة للإصابة بعدوى الجهاز التنفسي".
5- تجنّب العادات الضارة
الجزء الأخير من الحفاظ على تلك الرئتين قوياً وصحياً هو تجنّب الأشياء التي تكون ضارة بها. إن تدخين السجائر ليس وحده المؤثر على صحة الرئتين. ضع في اعتبارك أيضاً تعرضك للمدافئ ومواقد حرق البخور، حيث إنها يمكن أن تؤدي إلى تهيج في الشعب الهوائية. وعند ممارسة الرياضة، تجنّب الأماكن ذات نوعية الهواء الرديئة أو الأماكن المزدحمة، حيث لا تكون لديك مساحة للتنفس.