Advertisement

صحة

وفاة أكثر من 100 رياضي... ما علاقة لقاحات كورونا؟

Lebanon 24
04-02-2022 | 07:00
A-
A+
Doc-P-914843-637795745049716395.jpg
Doc-P-914843-637795745049716395.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
هل قتلت لقاحات كورونا أكثر من 100 رياضي؟ وما هي أسباب الموت المفاجئ للرياضيين؟ وما العلاقة بين موتهم وبلع اللسان؟ الإجابات في هذا التقرير الشامل.

عادت نظرية المؤامرة، القائلة إن الرياضيين ينهارون أو يموتون بعد تلقي لقاح كورونا، إلى الظهور هذا الأسبوع، بعد أن قدم صوتان بارزان الفكرة المضللة هذه، وهنا نقدم الحقيقة.
Advertisement

وفي تقرير في صحيفة نيويورك تايمز NYtimes الأميركية، كتب ستيوارت إيه طومسون أن السيناتور رون جونسون، وهو جمهوري من ولاية ويسكونسن، قد نشر الأكاذيب في ظهوره في بودكاست قائلا "لقد سمعنا قصة بعد قصة.. أعني، كل هؤلاء الرياضيين ماتوا في الملعب، لكن من المفترض أن نتجاهل ذلك".

كما تم تقديم ادعاء مماثل من قبل جون ستوكتون، وهو لاعب كرة سلة، والذي قال يوم الأحد: "أكثر من 100 رياضي محترف" قد لقوا حتفهم بعد تلقي اللقاح. ولم يقدم أي دليل على هذا الادعاء.

هل اللقاحات قاتلة؟
الجواب المختصر والمباشر لا، لا يوجد دليل على هذ المزاعم أو أن لقاحات كوفيد-19 مسؤولة عن وفيات الرياضيين.

ويقول مسؤولو الصحة إن الروابط بين اللقاحات ووفيات الرياضيين لا أساس لها، ولا يوجد دليل يشير إلى أن اللقاح يتسبب في مزيد من الوفيات أو الإصابات بين الرياضيين، وفقا لتقرير نيويورك تايمز التي أضافت أن الاتحادات لم تبلغ عن أي ارتفاع في مثل هذه الحالات.

وقال ممثل عن الرابطة الوطنية لكرة القدم إنه لا توجد وفيات مرتبطة باللقاح أو دخول المستشفى بين ما يقرب من 3 آلاف لاعب في دوري كرة القدم، حيث تم تطعيم 95% من لاعبي الدوري.

ووصفت القصص حول الرياضيين المحترفين، الذين يموتون خلال مباريات كرة القدم ومباريات السلة بعد تلقي اللقاح، بأنها نظرية مؤامرة متكررة منذ بدء إعطاء لقاحات كوفيد-19.

وشارك الآلاف من مستخدمي وسائل التواصل منشورات تقدم ادعاء محددا حول عدد الوفيات الأشهر الستة من العام الماضي حتى نوفمبر/تشرين الثاني لدى الرياضيين، قائلة إن 108 لاعبين شباب وأصحاء توفوا في 6 أشهر، وربطت حالات هذه الوفيات بتلقي هؤلاء الرياضيين للقاحات كورونا، وفق تقص للحقائق أجرته رويترز وقتها.

تم الزعم بأن الوفيات تشمل لاعبي كرة قدم مسجلين لدى الفيفا، ورياضات أخرى مثل كرة القدم الأميركية والرماية وألعاب القوى وكرة الريشة والبيسبول وغيرها.

وقدمت رويترز الادعاءات إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الذي رد بأن "الفيفا ليس على علم بارتفاع عدد حالات توقيف القلب كما هو مذكور في بريدك الإلكتروني، ولم يتم الإبلاغ عن أي حالات فيما يتعلق بتلقي الأفراد لقاح كوفيد-19".

وأضاف الفيفا "بشكل عام، الفيفا على اتصال منتظم مع مراكز بحث وخبراء بارزين لإجراء أبحاث حول مجموعة متنوعة من الموضوعات الطبية".

بدوره، قال متحدث باسم الاتحاد العالمي لألعاب القوى (World Athletics) عبر البريد الإلكتروني بأنه لم يشهد أي دليل يدعم "مزاعم زيادة معدل وفيات الرياضيين العامين الماضيين".

وأضاف متحدث آخر باسم الهيئة الحاكمة الوطنية لدوري الرجبي بإنجلترا "لا توجد مؤشرات على الإطلاق من اللاعبين على أن أيا من لقاحات كوفيد-19 كان لها أي آثار سلبية كبيرة على صحة اللاعب أو رفاهيته، فضلا عن أي إشارة إلى وجود أي صلة بوفاة اللاعبين".

وقالت أيضا الرابطة الوطنية الأسترالية للرجبي إنها لم تشهد "أي وفيات تتعلق بلقاحات كوفيد-19 أو كوفيد-19".

وقالت منظمة كاردياك ريسك إن ذا يونغ Cardiac Risk in the Young (CRY) الخيرية البريطانية التي تمول الأبحاث الطبية وتدعم أسر الشباب المصابين بأمراض القلب لرويترز "من المهم أن نفهم أن الموت القلبي المفاجئ للشباب (في كل من الرياضيين وعامة السكان) ليست ظاهرة جديدة بشكل مأساوي".

وأشارت رويترز إلى البيانات التي نشرت عام 2008، أظهرت أن 12 شابا "يتمتعون بصحة جيدة على ما يبدو" (تبلغ أعمارهم 35 عاما أو أقل) يموتون في المملكة المتحدة كل أسبوع بسبب أمراض قلبية لم يتم تشخيصها سابقا.

ويشير الموقع إلى أن الموت المفاجئ للرياضيين خلال مباراة أو تدريب يكون في العادة أمرا بارزا ويملأ الصفحات الأولى من الصحف، ومع ذلك فإنه نادر الحدوث.

وأوضح التقرير أن الموت المفاجئ هو ذلك الذي يحدث عندما يتوقف قلب الشخص بطريقة غير متوقعة ومفاجئة، ويحدث هذا عادة للأصحاء الذين يتمتعون بصحة جيدة، وهذا يشمل الرياضيين.

عادة ما يفقد ضحايا الموت المفاجئ وعيهم الكامل، ولا يستجيبون لأي منبهات، ويبقون أعينهم مفتوحتين أو مغمضتين. ويتحول لون بشرتهم إلى البنفسجي والأزرق، حيث يتوقفون عن التنفس.

وأشار التقرير إلى أن جهاز إزالة الرجفان (Defibrillation) يساعد على إنقاذ العديد ممن توقف قلبهم مؤقتا نتيجة الموت المفاجئ. ولكن، يجب القيام بذلك بمجرد بدء الأعراض الأولى، إلى أن تجعل الصدمة الكهربائية للقلب العضلةَ تعمل من جديد، ويستعيد إيقاعه الطبيعي.

وفي حالة عدم توفر جهاز إزالة رجفان القلب، هناك خيار آخر يتمثل في إجراء الإنعاش القلبي الرئوي (CPR) لإطالة الوقت حتى يتوفر الجهاز.
 
(الجزيرة) 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك