أكّد الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله أنّ "السفارة الإيرانية من السفير إلى أصغر موظف لا تتدخّل في الانتخابات النيابية اللبنانية على العكس من السفارات الأخرى".
وفي مقابلة عبر قناة "العالم"، اليوم الثلاثاء، اعتبر نصرالله أن انسحاب تيار "المستقبل" والرئيس سعد الحريري من الانتخابات هو قرارٌ مؤسف وله طبعاً تأثيرٌ على الاستحقاق.
وأردف: "غياب تيار كبير كتيار المستقبل له تأثير كبير على الانتخابات وحتى الان المشهد غير واضح ويجب أن ننتظر لنرى الأمور إلى أين تذهب".
وتابع: "الحديث عن تطرف بعد تيار المستقبل مبالغ فيه لأن الوضع العام عن أهل السنة في لبنان هو الاعتدال".
وقال: "حضورنا في الانتخابات هو لحماية المقاومة وشعار العديد من القوى المشاركة بالانتخابات والدول الممولة لها هو الحرب على المقاومة. إن عنواننا في الانتخابات هو دائماً أننا نحمي ونبني".
ورأى نصرالله أن "الرهان على أغلبية في البرلمان لا داعي حالياً لها ولا يزال هناك وقت للانتخابات والاكثرية ببعض النواب لا تؤدي إلى تغيير جوهري".
وعن الورقة الكويتية بشأن لبنان، قال نصرالله: "كان الأفضل أن تذهب الأمور نحو حوار بين لبنان والدول العربية وهذا أمر مناسب ونحن نؤيده".
إلى ذلك، لفت نصرالله إلى أن "قرار حزب الله لبناني"، معتبراً أن "المقاومة في لبنان هي مصلحة وطنية كبرى ومصلحة أمان وكرامة وحريّة".
ورداً على الاتهامات بأن "حزب الله" غير لبناني، قال نصرالله: "لا مشكلة لدينا بأن يسترزقوا خصوصاً أن هناك أزمة دولار في لبنان. حزب الله لبناني من قيادته إلى كل عناصره وأهله وناسه وهو ينتمي إلى هذا البلد وتاريخه ونسيجه الاجتماعي".
وأردف: "فليقولوا ماذا قدموا للبنان منذ 2005 الى اليوم غير الصراعات ووضع البلد على حافة الحرب الأهلية؟".
ولفت نصرالله إلى أن "لبنان أمام نفوذ سياسي ومالي واقتصادي وأميركي، وكل من يتحدث عن السيادة والاستقلال يجب أن يوجه كلامه لهذا النفوذ"، وأضاف: "هناك ضباط أميركيون يجلسون في اليرزة، ولا أعلم لأي حد يتدخلون في الشؤون اللبنانية. كذلك، فإنّ المصرف المركزي والنظام المصرفي اللبناني خاضع لوزارة الخزانة الأميركية".
وفي سياق آخر، أشار نصرالله إلى أن "هناك الكثير من الأمور المخبأة والتي تشكل مفاجأة للعدو الإسرائيلي في أي حربٍ قادمة"، وقال: "حجم القدرات الموجودة كماً ونوعاً والقدرة البشرية الموجودة التي لا سابق لها في تاريخ لبنان بل في تاريخ المقاومات بوجه العدو لا تمكنهم من القضاء على المقاومة في أي حرب".
وتابع: "في بعض المناطق مثل البقاع لمدة 3 اشهر قد لا تمر مسيرة للعدو. كذلك، تراجعت الحركة في الجنوب وتغيرت مسارات هذه المسيرات. نحن أعلنا أننا سنقوم بإسقاط المسيرات والأهم إبعاد خطرها وتهديدها ولذلك نحن فعّلنا سلاح الدفاع الجوي، ومنذ ذلك الحين تراجعت حركة المسيرات للعدو بشكل كبير جداً".