Advertisement

لبنان

هواجس سياسية حول مزاج "المستقبل"… من البديل عن الحريري

ايناس كريمة Enass Karimeh

|
Lebanon 24
10-02-2022 | 03:00
A-
A+
Doc-P-916882-637800810928736398.jpg
Doc-P-916882-637800810928736398.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
لا تزال ارتدادات قرار الرئيس سعد الحريري بتعليق العمل السياسي تسيطر على الحياة السياسية في لبنان، حيث لا تزال محور النقاش في الأروقة الضيقة بالرغم من الاحداث المستجدة في لبنان وأهميتها المتفاوتة وعناوينها المتداخلة التي تؤثر بشكل مباشر في المشهد العام.
Advertisement

ولعلّ ردة فعل جمهور تيار "المستقبل" بدت واضحة من خلال تجاوبه مع قرار الحريري وتمسّكه "بالأصيل،  بحسب ما وصفت اوساط مقرّبة، حيث أن القاعدة "الوفية" لن تلقي بنفسها في حضن من يطرح نفسه "بديلاً"، او ترتضي أن تكون "لقمة سائغة"، بحسب المصادر، لأطراف سياسية أخرى تسعى لاستقطاب "المستقبل" كحزب "القوات اللبنانية". حتى أنّ بعض نواب الكتلة الذين أعلنوا رغبتهم بالترشّح كمستقلين للانتخابات البرلمانية المقبلة تعرّضوا لموجة من الانتقادات اللاذعة من قبل البيئة الحاضنة التي رفضت فكرة تخطّي هؤلاء لقرار رئيس التيار.

ثمة أجواء سياسية تتحدّث عن هواجس من استمرار "المستقبليين" في هذا المزاج، إذ إن ذلك يعني شُحاً في الاقبال على صناديق الاقتراع من قِبل المنتمين للتيار "الازرق" ما سيؤثر حتماً على نتائج الانتخابات بشكل عام، حيث أن انخفاض الاصوات السنّية سيؤدي الى تعديل النتائج في عدد من الدوائر الانتخابية ويقلب الموازين لصالح طرف او اخر وفقاً لطبيعة التحالفات وشكل اللوائح.

لكنّ تأثير قرار الرئيس سعد الحريري قد لا يبدو محصوراً ببيئة المستقبل وحسب، اذ إن بعض الشخصيات التي تمايزت في مرحلة فائتة عن التيار في عدة دوائر، تتجه أيضاً الى دراسة عدم امكان خوضها للانتخابات النيابية، ما يعني حصول صدمة سياسية طارئة تكون بمثابة استتباع غير مقصود لقرار الحريري.

وتعتبر مصادر متابعة أن ردّة فعل القاعدة الجماهيرية للمستقبل بدأت توحي لبعض الشخصيات المستقلة بعجزهم عن الاستقطاب الفِعلي من داخل البيئة الحريرية، الامر الذي بدأ يثير قلق هؤلاء حول فُرص فوزهم في الانتخابات والأثمان السياسية التي قد تُدفع والتي قد تكون مكلفة سياسياً في الشارع السُّنّي، لذلك فإن بعض هذه الشخصيات، بمعزل عن القوى السنية البارزة، قد تتّجه أيضاً الى عدم خوض الاستحقاق.

الاهم من ذلك هو ما يُحكى عن أن أيا من الشخصيات السياسية السنية لم تستطع الحصول على غطاء من المملكة العربية السعودية، وهي تجهل ما إذا كان ترشّحها يناسب الرياض أم لا، وبالتالي فإن استمرار هذا المشهد على نفس الوتيرة او تطوّره سريعاً في الساحة السنية سيؤدي الى تراجع كبير في نسبة التصويت وفراغ لافت في الساحة السياسية تسعى قوى محلية من خارج الطائفة الى ملئه بشكل او بآخر. 
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك