أظهرت حصيلة الاجتماعات التي عقدها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على مدى يومين خلال مشاركته في مؤتمر الامن في ميونيخ بألمانيا استمرار الاهتمام الدولي بلبنان والعزم على دفع عملية نهوضه الاقتصادي قدما الى الامام، من دون أن يغفل عن بال الذين التقاهم حجم التحديات والتعقيدات الداخلية التي تواجه عمل الحكومة.
ووفق مصادر مطلعة على فحوى اللقاءات " فان المسؤولين الذين التقاهم رئيس الحكومة اثنوا على الجهود التي يبذلها لوضع البلد على سكة التعافي، واكدوا استمرار دعم عمل الحكومة سواء لجهة التفاوض مع صندوق النقد الدولي وعبر الهيئات المعنية، او من خلال خطوات التعاون الثنائية عبر الوفود التي تزور لبنان تباعا".
وبحسب المصادر "فان المجتمع الدولي يعلّق اهمية على ثبات الحكومة في عملها ويدعم رئيسها في مهمته، ويعّلق اهمية كبيرة على الانتخابات النيابية التي ستجري في ايار المقبل، باعتبارها البوصلة التي ستحدد خيارات اللبنانيين بعد سلسلة التغييرات والتطورات التي حصلت في الفترة الماضية على الساحة اللبنانية".
وبحسب المعطيات ايضا فان المسؤولين الذين التقاهم رئيس الحكومة، ابدوا استعدادا للمساعدة في وقف تدهور الاوضاع في لبنان، في مقابل التزام المسؤولين اللبنانيين قولا وفعلا بالاصلاحات المطلوبة".
وقد عاد رئيس الحكومة من ميونيخ ليل امس وسيستأنف اجتماعاته في السراي الحكومي، كما سيشارك في الجلسة التشريعية في مجلس النواب اليوم وغدا.