رأى الخبير الاقتصادي د. جاسم عجاقة أن "العالم بدأ يلمس ارتدادات الحرب الروسية على اوكرانيا من خلال ارتفاع النفط الذي يلحق خطرا بالاقتصادات، وبارتفاعه بدأت ترتفع كل أسعار السلع والمواد الأولية والغذائية، ما يعني ارتفاع كلفة المعيشة وانخفاض القدرة الشرائية وازدياد الفقر، كما أنه يطال النمو الاقتصادي، وهذا أوضح وجه لتداعيات هذه الحرب. أضف الى النقص الحاد في الحبوب والزيوت، لأن أوكرانيا وروسيا هما من أكثر البلدان المصدرة، إضافة الى الأسمدة التي تستخدم في المحاصيل الزراعية التي ستتضرر في غير بلدان التي ستواجه أيضا نقصا في محاصيلها".
وقال لـ"الأنباء" الكويتية عن تداعيات الحرب الروسية على أوكرانيا: "سيكون لها تأثير في الوقت الراهن على الطاقة والغذاء، وعلى المدى المتوسط والبعيد ستكون لها تأثيرات على الناتج المحلي الاجمالي وعلى الفقر، وإضافة الى ما ذكر آنفا سوف نشهد هروبا لرؤوس الأموال من الاقتصادات الصغيرة والمتوسطة والفقيرة، وعند انسحاب رؤوس الأموال تتراجع العملات المحلية وتنهار وتزداد البطالة ومعها يزداد الفقر، ناهيك عن الخطر الكبير الذي يطال سلاسل التوريد التي ستضطرب، ذلك أن بعض الدول سوف تتوقف عن تصدير السلع تفاديا للنقص عندها".
ولفت إلى أن "العقوبات الأميركية على روسيا سوف تمنع الدول من الاستيراد من روسيا وبالتالي تصاب سلاسل التوريد باضطراب، وأن اوكرانيا التي تتعرض للقصف لا يمكنها التصدير للخارج خصوصا أن الملاحة ممنوعة في بحر أزوف للبواخر التجارية، ما يعني ايضا ضرب سلاسل التوريد".