التقى شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي ابي المنى في دار الطائفة - بيروت اليوم، رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب تيمور جنبلاط، وجرى البحث في عدد من القضايا والمواضيع المطروحة على صعيد الطائفة والوطن.
وشارك في اللقاء قاضي المذهب الدرزي الشيخ غاندي مكارم، واعضاء مجلس ادارة المجلس المذهبي السادة: امين السر نزار البراضعي، امين الصندوق ناجي صعب، الشيخ عماد فرج، اللواء المتقاعد شوقي المصري، غادة جنبلاط، نشأت هلال، حمادة حمادة، د. عماد الغصيني، ومدير عام المجلس المذهبي مازن فياض، ومدير مشيخة العقل ريان حسن.
وقد شكر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي شيخ العقل زيارته قصر المختارة ومشاركته في الذكرى الـ45 لاستشهاد المعلم كمال جنبلاط.
بدوره شدد الشيخ ابي المنى على "واجب الوفاء لصاحب الذكرى والوقوف الى جانب الدار التاريخية في المختارة التي قدمت النضالات والتضحيات الجسيمة لأجل مجتمعها والوطن، وبما تشكله ماضيا وحاضرا ومستقبلا من ركيزة اساسية للعيش المشترك والجامع الذي يغني حضارة لبنان"، آملا "بحكمة وليد بك ودوره السياسي والوطني تجاوز المراحل الصعبة التي يمر بها الوطن على كل الاصعدة".
اللواء عثمان
كما استقبل المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان، وجرى البحث بقضايا وطنية متعلقة بالاستقرار العام.
وكانت مناسبة شدد فيها ابي المنى على " اهمية الدور المنوط بقوى الامن الداخلي وسائر القوى الامنية في ظل وطأة الازمات والظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، وتستدعي من جميع القوى والمسؤولين التعاطي بأعلى قدر من المسؤولية التي تتطلبها المرحلة الراهنة، وفي إمرار الاستحقاقات المقبلة خصوصا الانتخابات النيابية، والتي يجب ان تكون فرصة للتلاقي والتنافس الديموقراطي بتقديم مصلحة الوطن على الرهانات المختلفة وحالات الانقسام التي تزيد من التشرذم وفقدان ثقة المواطن بدولته".
اللواء المصطفى
كذلك استقبل ابي المنى الامين العام للمجلس الاعلى للدفاع اللواء محمد المصطفى على رأس وفد من الضباط، بحضور المدير العام فياض ومدير الاوقاف نزيه زيعور، والمشايخ: عضو المجلس المذهبي سامي عبد الخالق، حمزة كوكاش، راجح عبد الخالق ورئيس المصلحة الدينية والتربوية في المجلس فاضل سليم. وجرى البحث بعدد من المسائل والقضايا العامة التي تقع على عاتق المجلس.
زوار
واستقبل شيخ العقل ايضا مساعد قائد منطقة البقاع في قوى الامن الداخلي العقيد معروف حرب بحضور عضو المجلس المذهبي اكرم عربي.
واستقبل كذلك آمر فصيلة ميناء الحصن الرائد سامر ابو شقرا.
ومن زوار دار الطائفة الاستاذ امين الداعوق الرئيس السابق لجمعية المقاصد الخيرية الاسلامية. وكذلك وفد من "جمعية الارشاد والاصلاح الخيرية الاسلامية" برئاسة المهندس جمال محيو، برفقة وفد ضم: جميل قاطرجي، د. امير صوبرا، جهاد فهد شحاذة، عزيزة ياسين، فاديا عثمان وخضر الآغا، وجرى تقديم المعايدة بالشهر الفضيل والبحث بأمور عامة. ثم استقبل رئيس بلدية نيحا السيد وهيب غيث برفقة مستشار شيخ العقل للتعليم العالي د. الشيخ نابغ ذبيان. وايضا معتمد مشيخة العقل في نيويورك السيد عصام مهنا ابو رافع يرافقه شقيقه مروان ابو رافع.
من جهة ثانية وبتوجيهات من ابي المنى تسلم سفير لبنان في ليبيريا هنري قسطون رسالة شكر وتقدير من مشيخة العقل على اهتمامه بأبناء الجالية اللبنانية، وذلك بواسطة السيد زياد عبد الخالق.
المجلس المذهبي
وترأس شيخ العقل اجتماع مجلس إدارة المجلس المذهبي في دار الطائفة في بيروت، حيث جرى استعراض الاوضاع العامة وشؤون المجلس واتخاذ القرارات الادارية. وبعد الاجتماع تلا أمين سر المجلس المحامي نزار البراضعي البيان الصادر عن المجلس، وجاء فيه:
"أولا: يبارك المجلس المذهبي للمسلمين في لبنان خصوصا ولعامة المسلمين بحلول شهر رمضان المبارك، متمنيا ان يكون شهر الرحمة محطة لعمل الخير والتقرب من الله سبحانه وتعالى، والوقوف الى جانب الناس ومساعدتهم، والتلاقي على مصلحة المجتمع والمصلحة العامة.
ثانيا: يحذر المجلس المذهبي تكرارا من استمرار تفاقم الأزمات المعيشية والاقتصادية في ظل تأخر انجاز خطة التعافي والإصلاحات المطلوبة، وينبه الى خطورة ما ستؤول اليه الأمور إذا ما لم تبادر الحكومة فورا إلى إتمام الخطوات الضرورية على قاعدة تأمين حقوق الناس ومطالبهم ووقف الهدر المستمر في قطاع الكهرباء الذي لا تزال الخطط الواهية تزيد من أعبائه على المالية العامة.
ثالثا: يشدد المجلس المذهبي على أهمية احترام المهل الدستورية وضرورة اجراء الانتخابات النيابية في موعدها، مشددا على عدم التذرع بأي سبب كان لتأجيل الاستحقاق الانتخابي الذي يشكل محطة دستورية في سياق الحفاظ على المسار الديمقراطي وصون المؤسسات الدستورية، ويدعو المجلس جميع المواطنين إلى ممارسة هذا الحق والواجب والمشاركة في صنع المستقبل الذي يريدونه للبنان.
رابعا: يأسف المجلس المذهبي للإجراءات التعسفية التي تفرضها السلطات السورية على حركة رجال الدين من طائفة الموحدين الدروز بين لبنان وسوريا، ويدعو الرؤساء الثلاثة وجميع المسؤولين المعنيين إلى منع استمرار هذا التمييز غير المبرر وغير اللائق.
خامسا: يحيي المجلس المذهبي الشعب الفلسطيني الأبي الذي يثبت مع مرور الزمن التزامه الكامل بقضيته المحقة والعادلة، ويدعو كل الأطراف الفلسطينية إلى مزيد من الوحدة بوجه العدو الإسرائيلي الممعن إجراما وعدوانا".