يشهد السراي الحكومي عند الاولى والنصف من بعد ظهر اليوم اجتماعا موسعا لرئيس الحكومة مع المجلس الاقتصادي والاجتماعي والهيئات الاقتصادية والاتحاد العمالي العام وذلك تحت عنوان البحث في أمورٍ مالية وانعكاساتها على الأوضاع الاقتصادية ومختلف القطاعات الاقتصادية وكيفيّة تحريك الجمود الاقتصادي.
هذا الاجتماع يشكل استكمالا للاجتماع الذي كان عقد بين ميقاتي والهيئات الاقتصادية في مقر غرفة بيروت قبل اسبوعين.
وكان رئيس الحكومة قال في مستهل جلسة الحكومة امس جملة مواقف. فقال "صحيح أننا أمام واقع اجتماعي واقتصادي صعب يعانيه اللبنانيون، ولكننا بالتأكيد لن نستسلم وسنظل نعمل في سبيل وضع البلد على سكة التعافي، بالتعاون مع الجميع، وما قاله نائب رئيس الحكومة في هذا الصدد، كان يهدف الى دعوة الجميع الى التعاون للخروج من الواقع الصعب الذي نعيشه، وتوصيف هذا الواقع بطريقة علمية".
وقال: «أستغرب الضجة التي رافقت هذا الكلام، وهي كانت مقصودة بهدف بَث الذعر واليأس وتيئيس اللبنانيين اكثر فأكثر، لأنّ اساس المشكلة بدأ يوم تخلّف لبنان عن دفع السندات المستحقة، فيما نحن في ورشة عمل مستمرة بهدف البحث في كيفية دفع كل الالتزامات الداخلية والخارجية».
ولفت رئيس الحكومة الى تقدم اساسي مع بعثة صندوق النقد الدولي في مقاربة الملفات الاساسية المرتبطة ببرنامج التعافي الاقتصادي الذي تنوي الحكومة إبرامه مع الصندوق. وقال «انّ المناقشات لا تزال مستمرة وبإذن الله سنتّفق على كل النقاط وعندها نعرض الملف على مجلس الوزراء، بالتوازي مع استكمال الاصلاحات المطلوبة من لبنان واقرار مشاريع واقتراحات القوانين واصدار المراسيم المرتبطة بها».