أفادت دراسة كندية حديثة بأن الرجال الذين يتناولون الفياغرا هم أكثر عرضة للإصابة بمشكلات تتعلق بالبصر، ويمكن أن تؤدي إلى العمى، وقد نشرت الدراسة البحثية مجلة JAMA Ophthalmology.
وقام باحثون كنديون بتحليل بيانات عينة كبيرة من الرجال شملت 213 ألف رجل يتناولون هذا العقار، وبحوالي 64 عاما من العمر، لم يكن أي من الرجال يعاني من مشاكل في العين قبل أن يصبحوا مستخدمين منتظمين للدواء.
وتابع الباحثون سجلات المشاركين من 2006 إلى 2020 لمعرفة أي منها استمر في تطوير أمراض العيون.
مفاجأة خطيرة
وفجر البحث مفاجأة خطيرة كشفت أن خطر إصابة المستخدمين المنتظمين لأربعة عقاقير جنسية شائعة، الفياغرا وسياليس وليفيترا وستندرا، بحالة خطيرة في العين ارتفع بنسبة 85%.
وأبرزت الدراسة البحثية أن هذه العقاقير مرتبطة بما يلي:
-انفصال الشبكية المصلي (حيث يعاني المرضى من عوامات في مجال رؤيتهم).
-انسداد الأوعية الدموية في الشبكية (يمكن أن تؤدي حالة العين هذه إلى انخفاض مفاجئ وغير مؤلم في الرؤية).
-الاعتلال العصبي البصري الإقفاري (لا يتدفق الدم بشكل صحيح إلى العصب البصري ما يؤدي إلى ضرر دائم حيث يفقد الشخص البصر فجأة بإحدى عينيه أو كلتيهما).
وحذر الباحث الرئيسي في الدراسة، الدكتور ماهيار إتمينان من جامعة كولومبيا البريطانية، من وجود "صلة قوية" بين مشاكل العين الثلاثة والأدوية.
وحث المستخدمين على "التماس العناية الطبية" إذا واجهوا أي تغيرات في الرؤية.
تدفق الدم إلى العين
ويخشى الخبراء أن تؤثر الحبوب الجنسية على تدفق الدم إلى العين، ما يؤدي إلى مشاكل في النظر.
وأضاف الدكتور إتمينان: "تعالج هذه الأدوية ضعف الانتصاب من خلال تحسين تدفق الدم، لكننا نعلم أنها يمكن أن تعيق تدفق الدم في أجزاء أخرى من الجسم. وعلى الرغم من أن دراستنا لم تثبت السبب والنتيجة، إلا أن هناك آلية يمكن من خلالها لهذه الأدوية أن تؤدي إلى هذه المشاكل. إن مجمل الأدلة يشير إلى علاقة قوية".
ووجد البحث الجديد أن أولئك الذين يتناولون الفياغرا لديهم زيادة 2.6 مرة في مخاطر الإصابة بانفصال الشبكية المصلي، وخطر مضاعف للإصابة بالاعتلال العصبي البصري الإقفاري، وزيادة بنسبة 44% في انسداد الأوعية الدموية في الشبكية.
وعلى الرغم من ندرة الحالات الثلاثة، إلا أنها يمكن أن تؤدي إلى فقدان البصر.