لا يمكن فصل مانشستر سيتي وليفربول عن بعضهما البعض كأفضل فريقين في العالم، غير أن على أحدهما أن يتنحى في ملعب ويمبلي لصالح الآخر، عندما يلتقيان في مباراة نصف النهائي لبطولة كأس الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم، في لقاء هو الثاني لهما خلال أسبوع واحد.
خلال حملتهما العنيفة لحسم لقب الدوري الإنكليزي الممتاز "البريميرليغ"، تعادل الفريقان على ملعب الاتحاد في نهاية الأسبوع الفائت بهدفين لكل منهما، غير أن فريقا واحدا فقط سيتأهل لملاقاة الفائز من مواجهة تشلسي وكريستال بالاس في نهائي البطولة العريقة يوم 14 أيار المقبل.
ثنائيات الفريقين تبدأ من المدربين بيب غوارديولا ضد يورغن كلوب وكيفين دي بروين ضد محمد صلاح، وروبن دياز ضد فيرجل فان ديك، وعلى طرف أن يتفوق على الآخر في المباراة التي تلخص أكثر من مجرد أفضل فريق كرة قدم في إنجلترا.
ولا شك أن مباراة مانشستر سيتي وليفربول هي الآن معركة بين أعظم فريقين على هذا الكوكب، كما تصفها صحيفة "الصن" البريطانية.
فقط نقطة تفصل بينهما في السباق على لقب الدوري الإنكليزي الممتاز.
فاز فريق ليفربول لآخر مرة بهذه البطولة في موسم 2000/2001
وكان ليفربول قد فاز باللقب 7 مرات فيما فاز به مان سيتي 6 مرات ويطمح لتحقيقه للمرة السابعة، ليتساوى مع الردز بمجموع ألقاب هذه البطولة التي كانت آخر مرة فاز بها في موسم 2018/2019.
يشار إلى أن أرسنال أكثر الفرق فوزا بها وحصل على كأس الاتحاد الإنكليزي 14 مرة مقابل 12 لمانشستر يونايتد و8 مرات لكل من تشلسي وتوتنهام هوتسبر.
كلاهما أثبت قوته على الصعيد الأوروبي أيضا، بعد أن حجز مكانه في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا "التشامبيونزليغ" هذا الأسبوع، فيما يراهن البعض على لقاء آخر بينهما في ملعب فرنسا في 28 مايو، بالطبع إذا اجتاز مان سيتي منافسه ريال مدريد وإذا تفوق ليفربول على فياريال.
ومع ذلك، فإن اختلاف طبيعة مواجهاتهما في نصف النهائي يمكن أن يوفر ميزة في نهاية هذا الأسبوع.
وكان مانشستر سيتي قد حسم موقعته أمام أتلتيكو مدريد بالدماء والعرق والدموع في أمسية شجاعة في مدريد شهدت فوضى مع اندلاع مشاجرات وحشية في نهاية المباراة المتنازع عليها بشدة.
وانتهى اللقاء بين مان سيتي وأتلتيكو بالتعادل السلبي، بعد أن السيتيزنز في مباراة الذهاب بهدف دون رد.
في غضون ذلك، تأهل ليفربول في ملعب أنفيلد، بعد أن أراح لاعبين مثل محمد صلاح وساديو ماني من التشكيلة الأساسية حيث تعادلوا 3-3 مع بنفيكا، بعد أن فازوا بالفعل 3-1 في البرتغال.
لم يكد الغبار قد تلاشى على تعادل فريقه 0-0 في العاصمة الإسبانية، حتى أطلق غوارديولا أول قنبلة يدوية من "ألعاب العقل" قبل اللقاء الثالث من منافسة هذا الموسم مع ليفربول في نهاية هذا الأسبوع.
قال: "نحن في ورطة كبيرة.. لعبنا قبل 3 أيام ضد ليفربول الصعب، سافرنا إلى هنا (مدريد) هنا ولدينا الكثير من الإصابات في الوقت الحالي".
وربما سيواجه سيتي صراعًا ليكون جاهزًا لمباراة اليوم، ولكن على الأرجح، سيكون لدى غوارديولا خطة في جعبته.
ولكن لا شك أن كلوب سيفعل ذلك أيضًا، لأن هذين هما الأفضل في هذا المجال في الوقت الحالي، ولا أحد يقترب منهما.