شهدت مدينة طرابلس، مساء اليوم، حادثة مروّعة تمثلت بغرق زورق للركاب، كان انطلق من القلمون بطريقة غير شرعية باتجاه قبرص ومن ثمّ نحو أوروبا.
ووفقاً لمعلومات "لبنان24"، فإنّ المركب كان يقلّ 60 راكباً على متنه، وقد تعرّض للغرق قبالة طرابلس.
وقالت مصادر "لبنان24" أنّ الجيش تحرّك سريعاً لإنقاذ الركاب بعد تحديد مكانهم، وقد تمكّن فعلاً من إنقاذ عدد منهم.
وأشارت المعلومات إلى أنه تمّ إجلاء 45 شخصاً إلى مرفأ طرابلس، في حين كشفت المصادر أنه تم تسجيل وفاة طفلة يبلغ عمرها عاماً ونيّف.
كذلك، أفادت المعلومات أن هناك أكثر من 14 شخصاً ما زالوا في عداد المفقودين جراء غرق المركب.
بدوره، تابع رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي موضوع غرق الزورق، وأجرى لهذه الغاية اتصالاً بقيادة الجيش للاطلاع على ملابسات الحادث، طالباً استنفار الأجهزة المختصة لانقاذ الركاب.
كذلك، أجرى رئيس الحكومة اتصالاً بوزير الاشغال العامة والنقل علي حمية لاستنفار جميع المعنيين في مرفأ طرابلس للمساهمة في عملية الاغاثة.
وزير الأشغال يتابع
إلى ذلك، تابع وزير الأشغال العامة حادثة غرق القارب، وبادر بإجراء متابعة حثيثة مع قيادة الجيش الذي يعمل على إنقاذ الركاب الغارقين، معطياً توجيهاته إلى المعنيين في المرفأ بضرورة وضع كل ما يلزم لكافة الفرق المشاركة في عمليات الإنقاذ، وكذلك وضع كافة الإمكانيات والتسهيلات في المرفأ لأجل ذلك.
ولفت حمية إلى أن إنقاذ الأرواح في هذا الحادث الأليم هو الأمر الذي يستلزم استنفار كافة الأجهزة المعنية بعمليات الإنقاذ.
وختم حمية بأنه "يتابع هذا الحادث الأليم لحظة بلحظة مع المسؤولين في المرفأ وكافة الجهات التي تشارك في عمليات الإنقاذ الجارية حالياً".
مدير مرفأ طرابلس يواكب
إلى ذلك، أكد مدير مرفأ طرابلس أحمد تامر أن القوات البحرية في الجيش ومراكب مدنية تابعة للبحارة توجهت صوب جزيرة الفنار - الرمكين بعد ورود معلومات عن غرق الزورق الذي كان يحمل على متنه 60 شخصاً أثناء محاولتهم الهروب بطريقة غير شرعية باتجاه قبرص وأوروبا.
وأكّد تامر أنّه اتصل بوزير الاشغال والنقل علي حمية الذي بدوره اتصل بقائد الجيش للتنسيق والمساعدة لانقاذ الناجين.
ولفت مدير مرفأ طرابلس إلى أن حمية أعطى توجيهاته الى ادارة المرفأ لتقديم كل التسهيلات والامكانيات للجيش والصليب الأحمر.