تستمر القوى السياسية في دائرة صيدا جزين بترتيب اوراقها لخوض المعركة الانتخابية في الدائرة في ظل عدم ارتياح شامل لدى جميع هذه القوى لتحالفاتها في الدائرة او الاصح ان جميع القوى لم تقم بتحالفات مثالية تضمن لها الفوز المريح بعدد من المقاعد، فبقيت توقعات هذه الدائرة معلقة حتى ظهور النتائج.
السؤال الاساسي في معركة صيدا جزين الانتخابية هو عن مصير الصوت السنّي، وهل هناك امكانية لرفع نسبة التصويت لدى الطائفة السنّية؟ وكيفية توجه هذا الصوت؟ هل يمكن ان يصوت للائحة متحالفة مع القوات اللبنانية؟ ام سيلتزم بالمقاطعة التى يلمح اليها تيار المستقبل بشكل مستمر؟
الاجابة عن هذه الاسئلة واكثر كفيلة بتحديد هوية الدائرة واللوائح التي ستفوز بالمقاعد النيابية في مدينة صيدا وفي قضاء جزين معا، لكن الغموض اليوم في الساحة السنّية لا يزال على حاله في ظل إلتزام النائب بهية الحريري، القادرة على التأثير الكبير في صيدا، الصمت شبه الكامل حتى هذه اللحظة.
بحسب التوقعات فإن المحسوم في الدائرة ثلاثة مقاعد من اصل خمسة، مقعد للتيار الوطني الحر ومقعد للنائب ابراهيم عازار ونائب للنائب اسامة سعد، في حين يبقى مقعد سنّي وآخر مسيحي "مجهولي الهوية"، وهذا ما سيحدده الصوت السنّي.
ففي حال استطاعت اللائحة المدعومة من الرئيس فؤاد السنيورة من الوصول الى الحاصل الانتخابي فإنها ستحجز المقعد السنّي ، اما المقعد المسيحي فسيكون عندها مدار تنافس بين لائحة الثنائي الشيعي وابراهيم عازار من جهة ولائحة التيار الوطني الحر من جهة ثانية. اما في حال عدم وصول "لائحة السنيورة" الى الحاصل فإن المعركة ستكون محتدمة بين اللوائح على المقعدين..
حتى اللحظة، وبالرغم من حسم حزب الله لتوجه اصواته في صيدا والتي ستكون لصالح لائحة ابراهيم عازار وحركة امل، فإن قرار تجيير اصوات تفضيلية لصالح مرشح من مرشحي التيار في جزين لم يحسم بعد بإنتظار اليوم الانتخابي والمؤشرات الاولية في اقلام الاقتراع.
بدورها تخوض القوات اللبنانية معركة الفوز بالمقعد الكاثوليكي وهو امر صعب نسبيا على اعتبار ان وصول لائحتها للحاصل الانتخابي يتطلب حصول مرشح مدينة صيدا على عدد اصوات اكبر من عدد اصوات المرشحة القواتية وهو عدد سيفوق بدوره عدد اصوات خصومه الصيداويين ليكون المقعد من حصته لا من حصة القوات في جزين.