نبّه نائب رئيس حزب الكتائب المرشح عن المقعد الماروني في دائرة كسروان الفتوح جبيل الدكتور سليم الصايغ من بعثرة الأصوات لأنها لا تخدم إلا حزب الله والمنظومة التي ركّبها في البلد.
وعمّا إذا كان الصوت التغييري يخدم حزب الكتائب، قال الصايغ: "لقد شكّلنا في كسروان الفتوح جبيل لائحة تضم أكبر عدد من التغييريين وكذلك في المتن وقد استغرق تشكيل اللوائح وقتًا لأننا كنا حريصين على جمع وضم أكبر عدد من القوى التغييرية التي تجمعنا معها قواسم مشتركة".
وشدد على ضرورة الحوار والتنظيم لتركيز الأصوات وتحقيق هدف المعركة وهو واقعي معقول، مشيرًا إلى ان الطموحات هدفها تكسير جدران السجن الذي وضعنا فيه، مضيفًا: "في الدوائر حيث نحن موجودون بمرشحين كتائبيين كل مقوّمات المعركة متوفّرة وكل يوم نتقدّم نحو الهدف، لافتًا إلى أننا في كسروان الفتوح جبيل نحن قاب قوسين من تحقيق الأهداف والوصول الى 3 حواصل في هذه المنطقة".
وأكد الصايغ أننا أتينا من مجموعة سيادية تدفع غاليًا ثمن التزاماتها ولا تغيّرها، مشيرًا إلى أن المهم تكوين مجموعة صلبة داخل مجلس النواب لديها قواسم مشتركة لتواجه المنظومة التي وضعها حزب الله في البلد.
نائب رئيس الكتائب الذي اوضح أن الأهم هو إعادة الثقة والاطمئنان إلى الناس، سأل: "أي قطاع خاص سيدخل في شراكة في البلد إن استمر الفساد وكيف تبنى الثقة مع الناس بوجود الفاسدين؟"
وأكد أننا لسنا من جماعة "ما خلّونا"، داعيًا إلى إيصال نواب لا يخافون وتاريخهم يشهد لحاضرهم ومستقبلهم، وأردف: " ليس الأهم فقط أن يعرف النواب ملفاتهم بل ألّا يكونوا فاسدين، مذكّرًا بأن حزب الله استعمل الفساد ليُدجّن ويطوّع أغلبية الطبقة السياسية من هنا أهمية محاربة الفساد المترافقة مع العمل على تكريس مبدأ السيادة.
وكرّر موقفه من أنّ السلاح والفساد عدة شغل واحدة استخدمتها المنظومة وداخل المجلس النيابي ستحصل المواجهة، من هنا علينا إيصال قماشة مختلفة من النواب المستعدين للذهاب الى حيث ذهب جبران تويني ووليد عيدو وبيار الجميّل وانطوان غانم من أجل الشعب.
ولفت إلى اننا نفكر بـ16 و17 أيار وماذا سيحصل في البلد، مشيرًا إلى ان كل القوى المؤمنة بالإصلاح الحقيقي تريد لبنان مختلفًا، وسأل: "أي خطة ستُقدَّم لصندوق النقد ولديّ أصداء انهم يقومون بتمرير الوقت لأنهم يعرفون ألا شيء سيحصل لأن التركيبة ما تزال قائمة، كما شدد على ضرورة دعم الأسر الأكثر فقرًا".
ورأى الصايغ أن الانطلاق يكون في إعادة التوازن السياسي أي في عدم جعل حزب الله يضع يده على البلد في الموقف، من ثم نجلس الى الطاولة ونتحدث في كل الملفات.
ورأى أن حزب الله اليوم مختلف عن 2006 فقد كان متحصنًا بوثيقة التفاهم وبالتيار الوطني الحر وبعدها أتت حرب تموز وكان هناك نوع من الوحدة اللبنانية التفّت حول الحزب، معتبرًا انه من دون الوحدة اللبنانية حزب الله لا شيء، ويبقى ميليشيا لها أجندة إقليمية، معتبرًا ان هذه الانتخابات ستكون استفتاء حول سلاح حزب الله والمواجهة بدأت.
وأكد الصايغ أن هناك أغلبية واضحة من اللبنانيين لم تعد ترضى بمنطق أن تُنحر كرامة اللبناني يوميًا باسم الاستقرار على مذابح مصالح الدول والأحزاب وغيرها، داعيًا إلى إسقاط التفاهمات التي أعطت حزب الله الحصانة الوهمية.
الصايغ الذي ذكّر بكلام رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد الذي قال إننا سنقاوم أي محاولة لتغيير الوجهة السياسية في البلد، أكد أنه يجب أن نفعل ما يمكننا فعله لنغيّر الوجهة السياسية الموجودة وأركانها تيار المردة وحركة أمل والتيار الوطني الحر برعاية حزب الله.
ولفت إلى ان عملية نزع السلاح لها آلياتها وتأتي من ضمن خطة متكاملة وليس بالحرب، مشددًا على اننا أذكى من الذهاب الى العنف، فنحن سنذهب الى لغة الحوار لأن أحلى سلاح هو سلاح الموقف والحق.
ورأى أن حزب الله عامل أساسي في اللااستقرار في لبنان، فهو يمنع الدولة من بسط سلطتها على كامل أراضيها، ويمنع الاستقرار المالي ويمنع العلاقات مع الدول ويأخذ الشعب اللبناني رهينة، فنحن سجناء في لبنان والسجّان معروف.
وأشار الى أنّ لبنان لا يزال حاجة إلى العالم العربي والإسلامي ويجب المحافظة عليه، فعندما تأذّى بدأت الأذية تصل الى حدود الدول العربية وشعوبها، مطالبًا بالتكامل وعدم ترك لبنان بأيدي المنظومة التي دمّرته.
الصايغ الذي اكد أننا نسعى لتحالف قوى، رفض إعطاء رقم لعدد نواب هذا التحالف، مشيرًا إلى اننا نعمل مع كل القوى التغييرية التي خاضت معنا كل مراحل 17 تشرين وما بعدها.
وشدد على ان ما من مرة كان دور الكتائب الوطني مرتبطًا بعدد نوابها.
ووعد بالعمل لتغيير القانون الانتخابي الحالي عند دخوله الندوة البرلمانية، لأنه ضد منطق الانتخابات.
وأكد أنه وعلى الرغم من المال الذي يُغدق على الناخبين والمعروف في أي دائرة، إلا أن الرأي العام سيكون الحَكَم في هذه الانتخابات.
وتوجّه إلى الناخبين بالقول: "اختاروا بعقلكم وقلبكم لأنه ليس عليكم فقط أن تقرأوا برامج انتخابية فضفاضة بل لا بد من اختيار نواب يعون كل كلمة يقولونها"، وأضاف: "إن كنتم ترفضون استمرار الجرم الذي ارتكب بحق البلد، فلا بد من ان تشاركوا في الانتخابات لتحقّقوا التغيير لأننا أبناء رجاء وأمل وعلينا إعطاء الفرصة لأولادنا ومستقبلهم".