أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ان "بالنسبة إلى شكل الحكومة، نرفض حكومة "شوربة" وطنية، بل نؤيد حكومة فعالة لديها برنامج سياسي واضح"، مؤكدا "السعي الدائم للقوات الى التنسيق مع كل القوى التغييرية والمعارضة في البلد، بدءا من رئاسة المجلس النيابي ورئاسة الحكومة". وقال: "النواب الجدد، ابتداء من الاحد المقبل، مسؤولون بالايفاء بتعهداتهم الانتخابية والالتزام بها اذ لا يجوز "نروح بمنطق ما خلونا"، داعيا "النواب المنتخبين السياديين والتغييريين والاصلاحيين والمجتمع المدني الى التنسيق سويا لأن الهدف من الدخول الى البرلمان التغيير الفعلي من اجل تحسين واقع اللبنانيين".
موقف جعجع أطلقه من المقر العام للحزب في معراب، عقب الاجتماع الأول لتكتل "الجمهورية القوية" بعد الانتخابات النيابية.
واذ حيا جعجع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الداخلية بسام مولوي اللذين "أصرا على اجراء الانتخابات في موعدها ونجحا في ذلك، في ظل الظروف القائمة ولا سيما الصعوبات المالية والادارية والعرقلات داخل الحكومة"، شكر "الطواقم القضائية والادارية وطواقم وزارة الداخلية لانها ساهمت في هذا الاستحقاق، ولو انه من ابسط واجبات الدولة، ولكنه انجز في ظروف صعبة". وقال: "في المقابل، لن اهنىء بعض طواقم وزارة الخارجية على اعتبار انه تدخل بشكل حزبي ضيق وتصرف بشكل متحيز وحاول عرقلة انتخابات المغتربين بشتى الوسائل ما عدا الاماكن التي له مصالح فيها".
كما حيا "القوى الامنية خصوصا الجيش وقوى الامن الداخلي الذين بذلوا كل الجهود وانتشروا على الاراضي اللبنانية كافة وفي كل الاقلام، وقاموا بمهامهم على افضل ما يكون باستثناء في بعلبك الهرمل".
ووضع التصرفات التي حصلت في بعلبك - الهرمل برسم وزارتي الداخلية والدفاع، مؤكدا أنها "غير مقبولة خصوصا لجهة طرد عدد كبير من المندوبين، ومن بينهم نساء، على مرأى من القوى الأمنية، والاهم من ذلك طردهم خلال عملية الفرز، ولكن رغم ذلك تحقق اختراق ما، كان يمكن أن يكون أكبر لو جرت العملية الإنتخابية اسوة في المناطق الاخرى. وقال: "يا أشرف الناس، هذا إذا لم نذكر كل ما جرى قبل 15 أيار في بعلبك - الهرمل تحديدا".
أضاف: "المعركة الانتخابية خيضت على اساس اذا كان حزب الله وحلفاؤه باستطاعتهم الحفاظ على الاكثرية النيابية، وحاول الطرفان قبل الانتخابات التأكيد أن لا تغيير في النتيجة وان الاكثرية ستبقى معهما، ولكن أتت النتيجة مدوية بخسارة الحزب والتيار للاكثرية النيابية، لانه على المستوى العام انتقلت هذه الاكثرية الى مكان آخر، ليس بالضرورة الى حزب او جهة معينة، بل الى مجموعة تكتلات واحزاب تتوافق جميعها ضد المسار الذي ساد في السابق وضد وضعية حزب الله وسلاحه في الدولة وموضوع السيادة والفساد".
وفي ما يتعلق ب"رئاسة مجلس النواب، وهو محور الحياة السياسية في لبنان"، قال جعجع: "لدى القوات مواصفات واضحة جدا لرئيس مجلس النواب لا تنطبق على الرئيس نبيه بري لان ممارساته خلال السنوات الماضية مختلفة عن المواصفات التي نريدها. لذلك، لن نصوت له".