تكتسب معركة انتخاب رئيس مجلس النواب ونائبه وهيئة مكتب المجلس دلالات لافتة لا تشبه ما كان يحصل سابقا كونها ستحدد للمرة الأولى توزع القوى المنتخبة في البرلمان، سواء كانت قوى تقليدية ام ناشئة.
من هنا اهمية الاتصالات التي تجري لاستقطاب اصوات الكتل والنواب في هذا الاتجاه، من دون التوقف عند حتمية انتخاب الرئيس نبيه بري مجددا لرئاسة المجلس.
ولعل هذا الامر ما يفسّر التنافس الحاد على منصب نائب رئيس المجلي كونه يمثل "ساحة المعركة البرلمانية الحقيقية".
وفي الحسابات الفعلية لكل الاطراف فان توزيع الخارطة المجلسية يؤشر الى اتجاهات المعارك المقبلة وهي تأليف حكومة جديدة، وانتخاب رئيس للجمهورية".
ومن هذا المنطلق يرى مصدر بارز "ان رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل سيمضي في الفترة المقبلة في افتعال سلسلة معارك سياسية في اكثر من اتجاه سعيا لتحقيق مكاسب شخصية له ولتياره ، متسلحا بقربه من رئيس الجمهورية".
لكن المصدر "قلل من قدرة باسيل على الفوز الا بما نجح به سابقا وهو تعطيل بعض الاستحقاقات وافتعال المعارك وآخرها معركة تعطيل الحل للازمة الكهربائية المستعصية".
واعتبر المصدر" ان تراجع باسيل عن رفضه ترشيح النائب الياس بو صعب لانتخابات نيابة رئاسة مجلس النواب يشكل انتكاسة اضافية له، لاسيما وان المعلومات اسارت الى أنّ عدداً من النواب الذين حاربهم باسيل في الانتخابات، ابلغوه عزمهم على اتخاذ خيارات مستقلة في انتخابات المجلس وينوون المضي في التمايز عن"التيار" في المرحلة المقبلة.