باتت واضحة بقوّة "المناورات" التي يعتمدها رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل في سبيل فرض الشروط على عملية تشكيل الحكومة الجديدة، بدءاً من تسمية الرئيس العتيد وصولاً إلى "تقاسم الحصص" في الوزارات.
وفي ظلّ هذا الكلام المتصاعد سياسياً، لم يبرز أبداً أي كلامٍ مُضاد من جهةِ الأحزاب الأخرى المناوئة لباسيل مثل الحزب "التقدمي الإشتراكي" و "القوات اللبنانية"، ما دفع ببعض الجهات السياسية للتساؤل عمّا إذا كانت المواجهة بين تلك الأطراف وباسيل قد تم "تجميدها" حالياً، وعمّا إذا كانت تلك الأحزاب تريدُ حقاً شروطاً في الحكومة مثل باسيل أم لا.
ولفتت مصادر سياسية مواكبة إلى أنّ "التكليف سيمرّ بمطبات كثيرة خلال الأيام المقبلة، لكن جولة الاستشارات النيابية الأسبوع المقبل هي التي ستحسُم كل شيء بغض النظر عن التفاوت في عدد الأصوات التي قد تنالها الأسماء المطروحة لرئاسة الحكومة".