عندما تفكر في أسنان وعظام قوية، ربما تسعى إلى شرب حليب البقر. لكن هل الحليب مفيد لأسنانك، أم أن هناك طرقا يمكن أن تضر بها؟
مع تزايد عدد الأشخاص الذين يختارون نظاما غذائيا نباتيا، فإن هناك حاجة إلى بدائل نباتية لحليب البقر (التي لها تركيبة غذائية مماثلة).
لكن النظام الغذائي النباتي أصبح في المتناول أكثر من أي وقت مضى، والعديد من المواد الغذائية النباتية، غنية بالكالسيوم، ما يعني أنك لست بحاجة إلى الاعتماد على حليب البقر للحصول على جرعتك اليومية.
كيف يؤثر الحليب على صحة الأسنان؟
يعتبر الحليب مصدرا ممتازا للكالسيوم والفوسفور، وهما من المعادن التي يستخدمها الجسم للحفاظ على العظام والأسنان. كما أنها تستخدم لتقلصات العضلات (بما في ذلك ضربات القلب) ولتخثر الدم الطبيعي. ويعد الكالسيوم أكثر المعادن وفرة في الجسم، ويتم تخزين 98٪ منه في هيكلنا العظمي، والذي يستخدمه جسمنا كمخزن لإعادة تشكيل عظامنا بشكل مستمر طوال حياتنا. وللحصول على صحة أسنان جيدة، تحتاج إلى التأكد من أنك تستهلك ما يكفي من الكالسيوم كل يوم لتجديد هذا الخزان، لأن هذا هو ما يستخدمه جسمك لصنع المينا والعاج.
وتقول: "يحتوي الحليب على العديد من المعادن والفيتامينات والبروتينات المفيدة، ما يجعله مشروبا رائعا لصحتك وأسنانك". ويحتوي الحليب أيضا على بروتينات الكازين التي تشكل طبقة واقية على سطح أسنانك، تعمل على الحماية من التسوس. كما أنه يحتوي على فيتامين (د) الذي يساعد على امتصاص الكالسيوم والفوسفور من نظامك الغذائي، بالإضافة إلى المساعدة في إصلاح العاج التالف ومحاربة أمراض اللثة من خلال مساعدة جهاز المناعة وتقليل التهاب اللثة.
وبالإضافة إلى كونه غنيا بالكالسيوم، يحتوي الحليب على نسبة عالية من السكر المسمى اللاكتوز (والذي لا يستطيع بعض الناس هضمه). وإذا تم تناول هذه السكريات في وقت قريب جدا من وقت النوم وبدون تنظيف أسنانك، فستعمل هذه السكريات مثل أي سكر آخر وتساهم في تطور تسوس الأسنان. وتحب البكتيريا الموجودة في أفواهنا السكر، وتنتج أحماضا تعمل على إذابة طبقة المينا بمرور الوقت، ولهذا يوصى بغسل أسنانك بالفرشاة قبل النوم مباشرة.
ويوضح تارون ناجبال، طبيب الأسنان، أن الكالسيوم مهم لنمو الأطفال. ويقول: "حليب البقر مصدر كبير للكالسيوم، وهو ضروري خلال الطفولة لنمو وتطور أسنانك وعظامك".
ويقال أيضا إن الحليب مفيد كمشروب يحمي المينا إذا تم تناوله بعد الوجبة. وأحد أهم الأشياء المتعلقة بالحليب هو أنه يساعد على تحييد هجمات الحمض أو السكر، لذلك من المفيد تناوله بعد وجبة أو وجبة خفيفة. ويحفز أيضا إنتاج اللعاب، والذي نظرا لتكوينه، له خصائص مضادة للميكروبات وقدرة معادلة، وهو مفيد في منع تسوس الأسنان وأمراض اللثة.
هل تحتاج إلى شرب الحليب للحصول على الكالسيوم؟
في حين أن الحليب هو المصدر الأكثر شهرة للكالسيوم، إلا أن العديد من الأطعمة تحتوي على المعادن بكثرة. بعضها، مثل بدائل اللحوم والحليب الخالي من منتجات الألبان، مدعم بالكالسيوم؛ حليب الشوفان وحليب جوز الهند بدائل نباتية جيدة لحليب البقر.
"لايف ساينس"