بشكل علنيّ ومن دون أي تردّد، وجه النائب طوني فرنجية، يوم أمس من مجلس النواب، سلسلة من "اللّطشات" المباشرة باتجاه "التيار الوطني الحر" و "القوّات اللبنانية".
ما يبدو بشكل واضح هو أن فرنجية كان مصمماً على إثبات فشل "التيّار" في وزارة الطّاقة، لكنّه في الوقتِ نفسه لم يُعفِ "القوّات" من تنصّلها التّام من الإنخراط في عملية الإصلاح ضمن تلك الوزارة، وذلك عبر مشاركتها في الحكومة على قاعدة "نحنا بدنا ونحنا فينا" التي عملت عليها في فترة الإنتخابات النيابيّة.
ما يتبين من كلام فرنجية هو أنّ العلاقة مع "التيار" تشهدُ "ذبذبات" سلبية، بمعنى أن التقارب الذي حصل قبل الإنتخابات بات ينقلبُ تباعداً من جديد. أما بالنسبة للقوات، فإنّ تردّدها عن الإنخراط في الحكومة جعلَ من جبهة فرنجيّة تواجهها بشكل مباشر على أساس أن التهرّب من المسؤولية يبرزُ بشكل كبير. لكن في المقابل، قد يكون كلام فرنجية بمثابة اعترافٍ بوزن "القوات" النيابي من جهة، وأحقيّة دورها في خوضِ غمار العمل الحكومة ضمن وزارات عجز "الوطني الحر" عن النهوض بها.